الصين تتحدى ترامب.. كيف أفلتت بكين من قبضة الرسوم الجمركية؟

الصين تتحدى ترامب.. كيف أفلت بكين من قبضة الرسوم الجمركية؟ (شترستوك)
الصين تتحدى ترامب.. كيف أفلت بكين من قبضة الرسوم الجمركية؟
الصين تتحدى ترامب.. كيف أفلت بكين من قبضة الرسوم الجمركية؟ (شترستوك)

يتصاعد الصراع الاقتصادي بين الصين وأميركا يوماً بعد يوم، ومنذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أوائل العام الحالي صعّدت واشنطن من سياساتها التجارية ضد بكين وفرضت رسوماً جمركية ضخمة على الواردات المقبلة من مصنع العالم، لكن الصين لم تقف مكتوفة اليدين وبالإضافة إلى الرد برسوم جمركية حاولت تفادي تأثير الرسوم الأميركية على اقتصادها.

وسعت الصين للتهرب من الرسوم الجمركية الأميركية بالعديد من الطرق وقد نجحت إلى حد بعيد في تخفيض تأثير هذه الرسوم على اقتصادها وهو ما انتبهت له واشنطن وظهر بوضوح في الاتفاق التجاري بين أميركا وفيتنام تحديداً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

كيف تفادت الصين رسوم ترامب؟

انخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 43 في المئة على أساس سنوي في مايو أيار 2025، ما يمثل انخفاضاً في قيمة التجارة بقيمة 15 مليار دولار.

ومع ذلك ارتفع إجمالي صادرات الصين بنسبة 4.8 في المئة خلال الفترة نفسها، وفقاً للبيانات الصينية الرسمية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه الشحنات إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي بنسبة 15 في المئة و12 في المئة على التوالي.

وقررت بكين التقارب أكثر مع اقتصادات أخرى غير أميركا وزيادة صادراتها لها حتى تخفف من تأثير الرسوم الجمركية على اقتصادها.

علاوة على ذلك تم تحويل مسار 3.4 مليار دولار من صادرات الصين عبر فيتنام إلى أميركا في مايو بزيادة قدرها 30 في المئة على أساس سنوي.

كما شهدت التجارة عبر إندونيسيا قفزة ملحوظة بنسبة 25 في المئة على أساس سنوي، وهكذا ذهبت الصادرات الصينية إلى إندونيسيا ومنها إلى أميركا ودول أخرى حتى تستفيد من فارق نسبة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات المقبلة من إندونيسيا.

في غضون ذلك توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع فيتنام الأسبوع الماضي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 40 في المئة على البضائع التي يتم تحويل مسارها عبر البلاد، بهدف الحد بشكل كبير من إعادة التصدير الصينية إلى الولايات المتحدة.

ويبدو أن اتفاق فيتنام كان ولو جزئياً «حرباً تجارية بالوكالة» بين أميركا والصين، ورغم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين يخفض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتاً، فإن الصراع بين أكبر اقتصادين في العالم ما زال مستمراً ويأخذ أبعاداً جديدة.