تعمّق الانكماش في أسعار المنتجين في الصين خلال يونيو حزيران، ليصل إلى أدنى مستوياته في نحو عامين، وسط تصاعد الضبابية بشأن الحرب التجارية العالمية وتراجع الطلب المحلي، مما يزيد الضغوط على صناع السياسات لتقديم مزيد من إجراءات الدعم.
ورغم أن أسعار المستهلكين ارتفعت لأول مرة منذ خمسة أشهر، فإن الزيادة كانت هامشية، إذ يواصل التباطؤ في سوق العقارات -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- التأثير سلباً، إلى جانب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شركاء تجاريين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وسجل مؤشر أسعار المنتجين انخفاضاً بنسبة 3.6 في المئة في يونيو مقارنةً بالعام الماضي، مقابل تراجع بلغ 3.3 في المئة في مايو، وهو أكبر انخفاض منذ يوليو تموز 2023.
وقالت دونغ ليجوان، خبيرة الإحصاء في المكتب الوطني للإحصاءات، إن «بعض الصناعات الموجهة للتصدير تواجه ضغوطاً على مستوى الأسعار»، مضيفة أن «الضبابية في البيئة التجارية العالمية أثرت على توقعات التصدير لدى الشركات».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومع استمرار ضعف الطلب المحلي، لجأت الشركات إلى تقديم خصومات لتحفيز المبيعات، وهو ما دفع السلطات إلى المطالبة بإنهاء حرب الأسعار الشرسة في قطاع السيارات.
وفي دلالة على ضعف الاستهلاك، أعلنت شركات التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة مثل «علي بابا» و«جيه دي دوت كوم» عن برامج دعم كبيرة خلال الأشهر الماضية لتعزيز خدمات التوصيل السريع.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1 في المئة في يونيو على أساس سنوي، بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المئة في مايو، متجاوزاً توقعات السوق التي كانت تشير إلى عدم حدوث تغيير.
وأوضحت دونغ أن «الارتفاع الطفيف في أسعار المستهلكين جاء بشكل أساسي نتيجة انتعاش أسعار السلع الصناعية الاستهلاكية».
وعلى أساس شهري، انخفض المؤشر بنسبة 0.1 في المئة، مقارنة بانخفاض بنسبة 0.2 في المئة في مايو، وهو ما جاء مطابقاً لتوقعات المحللين.
وسجل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفاعاً بنسبة 0.7 في المئة في يونيو على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى له منذ 14 شهراً.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
