تصعيد تجاري دون نتائج.. أين صفقات ترامب؟

ترامب يمدد مهلة الرسوم وسط غياب الصفقات التجارية (شترستوك)
تصعيد تجاري دون نتائج.. أين صفقات ترامب؟
ترامب يمدد مهلة الرسوم وسط غياب الصفقات التجارية (شترستوك)

يدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سباق مع الزمن لحفظ صورته كرجل صفقات، بينما تقترب المهلة التي حددها بنفسه لفرض رسوم جمركية جديدة على عشرات الدول.

ورغم مرور أكثر من 90 يوماً على بدء استراتيجيته التصعيدية، لم تسفر جهوده سوى عن عدد محدود من الاتفاقات، ما يضعه تحت ضغط داخلي وخارجي متزايد.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تفرض المهلة الجديدة، التي تبدأ في الأول من أغسطس آب 2025، اختباراً حقيقياً لخطاب ترامب الذي تغيّر من التأكيد بأن «الأجانب يدفعون ثمن الرسوم»، إلى الاعتراف بأن «الكلفة ستكون قصيرة المدى مقابل مكاسب طويلة»، لكن حتى الآن، لا تبدو المكاسب واضحة، فيما يراقب الناخبون والأسواق ما إذا كانت وعوده ستُترجم على أرض الواقع.

التأجيلات والتفسيرات

يؤجّل ترامب تنفيذ الرسوم للمرة الثانية منذ إعلانها في أبريل نيسان، ويصرّ على أن المهلة كانت دوماً في أغسطس، رافضاً وصف ذلك بأنه تراجع، ويأتي هذا وسط ترويج متزايد لمصطلح «نظرية تاكو» في وول ستريت، الذي يشير إلى ميل الرئيس للتراجع حين تتأثر الأسواق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وحتى الآن أرسل البيت الأبيض أكثر من 20 رسالة إلى قادة دول، تشمل اليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، يحدّد فيها نسب الرسوم، داعياً تلك الدول إلى الانخراط في الاقتصاد الأميركي «الأكبر في العالم»، وتشمل القائمة أيضاً البرازيل، وكندا والمكسيك، رغم اختلاف طبيعة الاتفاقات مع بعضها.

وينقل وزير الخزانة سكوت بيسنت رؤية الإدارة بأن التأجيل مجرد «توضيح»، في حين تشير المحللة إينو ماناك إلى أن ترامب يسعى لإثبات الجدية وتفنيد الصورة المتكررة عن تردده، وتوضح أن غياب سلسلة من الاتفاقات «يشكل إحباطاً واضحاً داخل الإدارة».

ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ رسوم بواقع 50 في المئة على واردات النحاس في الأول من أغسطس، بينما تقترب وزارة التجارة من إنهاء تحقيقات في قطاعات أشباه الموصلات والصناعات الدوائية، ما يمهّد لرسوم جديدة على منتجات إضافية.

الناخبون ورد فعل السوق

يتغيّر خطاب ترامب باتجاه الاعتراف بالتكلفة المؤقتة للرسوم، وسط تحذيرات من أن غياب الاتفاقات قد يفسر على أنه فشل استراتيجي، ويشير الخبراء إلى أن ثلاث اتفاقات فقط، مع المملكة المتحدة، والصين، وفيتنام، لا تكفي لإقناع الرأي العام.

وتترقّب الأسواق رد الفعل على الرسوم المرتقبة، وسط مخاوف من أن يؤدي تنفيذها إلى تقلبات واسعة، ويشير محللون إلى أن اهتمام الناخب الأميركي بالسياسة التجارية يظل محدوداً، ما لم تبدأ الأسعار في الارتفاع بشكل مباشر بسبب هذه السياسات.

(أ ف ب)