قال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، الاثنين، إن الاتحاد سيواصل السعي للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة قبل حلول المهلة النهائية في الأول من أغسطس آب، لكنه في الوقت ذاته يستعد لاحتمال الرد بإجراءات مضادة إذا فشلت المحادثات. وأوضح شيفتشوفيتش قبيل اجتماع وزراء تجارة الاتحاد في بروكسل: «نواصل الانخراط مع الإدارة الأميركية ونعطي الأولوية لحل تفاوضي قبل موعد الأول من أغسطس آب.. لا يمكنني تخيل أن ننسحب دون بذل أي جهد»، بحسب رويترز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف: «لكن علينا الاستعداد لكل السيناريوهات، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، اتخاذ إجراءات مضادة مدروسة ومتناسبة لإعادة التوازن».
ترامب يهدد والاتحاد يرد بحذر
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن السبت عزمه فرض
رسوم جمركية بنسبة 30% على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من أغسطس آب، لكنه أشار إلى أن هناك فرصة للوصول إلى اتفاق يخفّض هذه الرسوم قبل دخولها حيز التنفيذ.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
من جانبها، حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أن الرسوم الأميركية ستتسبب في اضطرابات خطيرة لسلاسل الإمداد العابرة للأطلسي، ما سيلحق الضرر بالشركات والمستهلكين والمرضى على الجانبين.
وأكدت فون دير لاين، الأحد، أن الاتحاد سيمدد تعليق أي ردود تجارية حتى أوائل أغسطس آب لإعطاء الأولوية للمفاوضات.
مواقف أوروبية منقسمة وتحذيرات مبكرة
من جانبه، قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن قبيل الاجتماع إن الوقت لا يزال مبكراً لاتخاذ إجراءات مضادة، لكنه شدد على ضرورة بقاء الاتحاد الأوروبي موحداً في هذا الملف.
وأضاف: «علينا أن نكون مستعدين لاستخدام كل الأدوات المتاحة.. إذا أردت السلام، فعليك أن تتهيأ للحرب.. وأعتقد أن هذا هو واقعنا الحالي».
تحدٍّ اقتصادي واستراتيجي جديد بين الحلفاء
يأتي هذا التوتر التجاري الجديد في وقتٍ يشهد فيه التحالف الغربي اختبارات متزايدة في ظل سياسات ترامب الاقتصادية، ما يضع مستقبل العلاقات التجارية بين الجانبين على المحك، ويعيد التذكير بالخلافات التي سادت خلال ولايته السابقة بشأن التجارة والرسوم الجمركية.
{{ article.formatted_date }}
