ترامب يُمهل روسيا 50 يوماً.. تهديد برسوم 100% وشركاء موسكو في مرمى العقوبات

الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي بوتين
MOS01
الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي بوتين

في تطور جديد يعكس تصعيداً اقتصادياً حاداً، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مهلة مدتها 50 يوماً لروسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، ملوّحاً بفرض رسوم جمركية "شديدة جداً" بنسبة 100% على موسكو، قد تشمل أيضاً شركاءها التجاريين فيما وصفه بـ"الرسوم الثانوية" التي تستهدف عزل الاقتصاد الروسي دولياً.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب في البيت الأبيض إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روتّه، حيث أكد أن هذه الرسوم ستُفعّل في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام بحلول مطلع سبتمبر، ما يعيد خلط أوراق العقوبات الغربية ويزيد الضغوط على الاقتصاد الروسي وشركائه، لا سيما الصين والهند.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تمويل أوروبي وتسليح أميركي

إلى جانب الرسوم الجمركية، أعلن ترامب عن إرسال دفعة جديدة من الأسلحة المتقدمة لأوكرانيا، على أن يتم تمويلها من قبل أعضاء الناتو وليس دافعي الضرائب الأميركيين، وأكد أن صواريخ "باتريوت" ستكون ضمن الشحنة الأولى التي ستصل قريباً إلى كييف، في تحوّل ملحوظ بموقف الإدارة الأميركية من التمويل المباشر للحرب.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

من جانبه، صرّح روتّه بأن الحزمة تشمل "أعداداً هائلة من الأسلحة والصواريخ"، بينما وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شكره إلى ترامب قائلاً: "أشكر الرئيس ترامب على دعمه الجاد لحماية أرواح شعبنا".

الأسواق تترقب وروسيا تتمسك بمواقفها

من الناحية الاقتصادية، تشير التقديرات إلى أن تطبيق هذه الرسوم الجمركية سيشكل ضربة قوية للصادرات الروسية، خصوصاً في قطاع الطاقة، وقد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة التجارة العالمية، وتترقب الأسواق الدولية، لا سيما في آسيا وأوروبا، مدى التزام ترامب بتنفيذ تهديده، خصوصاً أن الإدارة الأميركية سبق أن استخدمت الرسوم كأداة تفاوضية مؤقتة.

ورغم تشاؤم ترامب من موقف الكرملين، مؤكداً أنه "يشعر بخيبة أمل من بوتين" لعدم التوصل لاتفاق سلام، فإن الكرملين أبلغ واشنطن الأسبوع الماضي أن روسيا مستعدة لحل تفاوضي لكن دون التراجع عن أهدافها الاستراتيجية.

قلق أوروبي من الرسوم الأميركية

يتزامن هذا التصعيد مع زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى واشنطن، لمناقشة دعم أوكرانيا وتنسيق الجهود الدفاعية مع البنتاغون، فيما اقترحت برلين تمويل منظومات باتريوت لصالح كييف، ضمن تحرك أوسع لتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية تحت مظلة الناتو.

في المقابل، عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من التوجه الأميركي نحو تصعيد اقتصادي جديد، مع اقتراب موعد تطبيق رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات أوروبية في الأول من أغسطس، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري، وقال ترامب: "نحن منفتحون على التفاوض، وسنستقبل وفداً أوروبياً قريباً"، في إشارة إلى احتمال التوصل لحلول وسط.