نما اقتصاد ماليزيا بنحو 4.5% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام، وفق تقديرات أولية صدرت الجمعة، محافظاً على وتيرة النمو نفسها في الربع الأول، وذلك بفضل قوة الاستهلاك المحلي واستقرار النمو في قطاع التصنيع، ما عوّض تباطؤ الصادرات.
وكان الناتج المحلي الإجمالي قد نما بنسبة 4.4% في الربع الأول من العام، متراجعاً عن معدل نهاية 2024، بسبب انخفاض إنتاج النفط والغاز رغم قوة الإنفاق الأسري واستمرار توسع الاستثمارات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأفادت دائرة الإحصاءات بأن نمو الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران جاء مدعوماً بقوة الطلب الاستهلاكي، رغم التحديات العالمية، مشيرة إلى أن حالة عدم اليقين الاقتصادي لا تزال قائمة نتيجة سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال كبير الإحصائيين محمد أوزير ماهيدين إن «القطاعات الخارجية للاقتصاد ما زالت تواجه تحديات، نتيجة تطورات الرسوم الجمركية والمخاطر السياسية العالمية المستمرة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وسجّل قطاع الخدمات نمواً بنسبة 5.3% على أساس سنوي، فيما ارتفع قطاع التصنيع بنسبة 3.8%، وفق ما ذكره ماهيدين.
وأشار إلى أن النشاط التجاري تباطأ في مايو أيار بسبب تراجع الطلب على الصادرات، حيث أظهرت بيانات منفصلة صدرت الجمعة أن الصادرات انخفضت للشهر الثاني على التوالي في يونيو حزيران، بنسبة 3.5% مقارنة بالعام الماضي، بعد تراجع بنسبة 1.1% في مايو أيار.
وكان الاقتصاد الماليزي قد نما بنسبة 5.1% في عام 2024، مدفوعاً بالطلب المحلي واستثمارات قياسية معتمدة وصادرات قوية.
غير أن رئيس الوزراء أنور إبراهيم صرّح في مايو أيار أن هدف النمو لهذا العام، البالغ ما بين 4.5% و5.5%، من غير المرجح تحقيقه في ظل تداعيات الرسوم الأميركية.
وكان البنك المركزي قد خفّض أسعار الفائدة مطلع هذا الشهر لأول مرة منذ خمس سنوات، مشيراً إلى أنه سيضطر إلى مراجعة توقعاته للنمو نزولاً بسبب المخاطر التي تهدد الاقتصاد المعتمد على الصادرات، في ظل تصاعد الرسوم والتوترات الجيوسياسية.
وتواجه ماليزيا رسوماً جمركية بنسبة 25% على صادراتها إلى الولايات المتحدة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري قبل الأول من أغسطس آب.
ومن المتوقع صدور البيانات النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في 15 أغسطس آب.
(رويترز)