أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الاثنين سعي المفوضية لتحويل بحر الشمال إلى أكبر محطة للطاقة الخضراء في العالم.
وقالت فون دير لاين في تغريدة «سعيدة لوجودي في مدينة أوستند البلجيكية للمشاركة في قمة بحر الشمال»، مضيفة «اليوم تعلن بلجيكا والدنمارك وألمانيا وهولندا ولكسمبورغ وفرنسا وأيرلندا وبريطانيا والنرويج مضاعفة الأهداف التي اتُفق عليها خلال قمة العام الماضي بمدينة إيسبيرغ بشأن طاقة الرياح».
وشددت المسؤولة الأوروبية «نحتاج إلى هذا الطموح»، موضحة «سيمنحنا هذا كل الرياح التي تحتاج إليها أشرعتنا بينما نبحر في طريقنا نحو الحياد المناخي».
وعلى هامش القمة أعربت فون دير لاين عن سعادتها لأنها حظيت بفرصة تبادل وجهات النظر مع قادة أعمال التكنولوجيا النظيفة.
وقالت المسؤولة الأوروبية «نحتاج إلى توافق الشركات بشكل كامل معنا في سعينا نحو تحقيق صفر انبعاثات»، موضحة «لذا علينا -كوننا صانعي سياسات- أن نصنع الظروف المواتية بسرعة إصدار التصاريح، وتقليل الخطوط الحمراء، وزيادة إمكانية التنبؤ بالاستثمارات، وتوفير سلاسل إمداد متنوعة للمواد».
وأكدت فون دير لاين أن المفوضية الأوروبية ستعمل من أجل الإيفاء بأهداف قمة أوستند عبر مجموعة من الخطوات مثل «إطار تنظيمي أكثر بساطة من خلال قانون الصناعة الذي يشمل تحقيق انبعاثات صفرية، وتحفيز استخدام الطاقة المتجددة في سوق الكهرباء المعاد تشكيلها، وتأمين إمدادات المواد الأولية بالغة الأهمية».
وخلال قمة أوستند أعلن قادة ومسؤولو الدول التسع التزامهم بتسريع إنتاج الطاقات النظيفة باستخدام توربينات الهواء وقوة الرياح والهيدروجين لتصبح أوروبا أكبر منتج للطاقة الخضراء حول العالم.
والتزمت الدول بزيادة قدراتها في مجال إنتاج الطاقة من الرياح بشكل جماعي في بحر الشمال إلى 120 غيغاواط في عام 2030، ثم 300 غيغاواط على الأقل في عام 2050.
وتبدو الأهداف طموحة للغاية فحالياً تنتج بريطانيا 14 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية وألمانيا 8 غيغاواط وتتراوح قدرات الدانمارك وبلجيكا وهولندا بين 2 و3 غيغاواط، ولا يتخطى إنتاج فرنسا والنرويج نحو 0.5 غيغاواط.
