قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، إن إنتاج الوقود الأحفوري يعزز من تفاقم أزمة المناخ.
وأضاف في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أن المشكلة لا تتمثل في الانبعاثات لكن في الإنتاج، لذا يجب على الدول التخلص منه تدريجياً، والتحرك لدعم البيئة عن طريق التخلي عن النفط والفحم والغاز، وتعزيز الاستثمارات المتجددة بشكل كبير.
كان غوتيريش قد عقد مؤتمراً صحفياً يوم الخميس بمقر المنظمة في نيويورك، وذلك عقب لقائه بمجموعة من قادة المجتمع المدني المعنيين بالمناخ، إذ حذّر من تقويض أجندة المناخ وتزايد الفجوات في العمل المناخي، موضحاً أن السياسات الحالية ستؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة العالم بمقدار 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
وأضاف أنه يمكن الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، علماً أنه سيتطلب خفض انبعاثات الكربون بنسبة 45 في المئة بحلول 2030، وفقاً لما جاء في بيان الأمم المتحدة.
وارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من احتراق الطاقة والعمليات الصناعية، بنسبة 0.9 في المئة أو ما يعادل نحو 321 مليون طن في العام الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند 36.8 غيغا طن، وفقاً لأحدث تقارير الوكالة الدولية للطاقة.
كما يُصدر العالم أكثر من 34 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وفقاً لبيانات منتدى الاقتصاد العالمي، الذي أوضح أنه منذ عام 1751 أطلق العالم أكثر من 1.5 تريليون طن من ثاني أكسيد الكربون بشكل تراكمي.
على جانب آخر، تستضيف الإمارات مؤتمر الأطراف « كوب 28» في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر كانون الأول من العام الجاري.
وكان وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والرئيس المعيّن لمؤتمر «كوب 28» سلطان الجابر قد أكد أن رئاسة المؤتمر تركز على تمكين ودعم الشباب، وتفعيل دورهم في تحقيق التقدم المناخي، وضمان أن تكون أصواتهم وطموحاتهم جزءاً محورياً من منظومة عمل المؤتمر.
ومن المقرر أن يشارك مندوبون شباب في جلسات لبناء قدراتهم وتعزيز مهاراتهم، إلى جانب متابعة عمليات التفاوض الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على مدار العام، كما سيجمعون المُدخلات والأهداف المشتركة من بلدانهم، ويسهمون في بناء الخطة الاستراتيجية والرؤية السياسية لمؤتمر الأطراف، بالإضافة إلى مشاركتهم في الفعاليات الرئيسية الخاصة بالمناخ.