أعلنت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي إطلاق ختم دبي للسياحة المستدامة الذي يُمنح للمنشآت الفندقية التي تحقق أعلى نسبة التزام بمعايير الاستدامة الـ19 المعتمدة من قبل الدائرة، وذلك لتعزيز مكانة الإمارة كإحدى وجهات السياحة المستدامة الرائدة عالمياً، والمساهمة في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كواحدة من أكبر ثلاث مدن اقتصادية في العالم.
ويهدف ختم دبي للسياحة المستدامة، الذي تم تطويره بالتعاون مع قطاع الضيافة في دبي خلال عام الاستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى دفع عجلة الجهود الرامية إلى تمكين قطاع السياحة من تحقيق مستهدفات الاستدامة، ودعم المبادرات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وسترسخ هذه المبادرة النهج المستدام للممارسات البيئية لدى المنشآت الفندقية من خلال تنافسها لتحقيق أعلى النتائج للحصول على ختم دبي للسياحة المستدامة، وستُجرى عملية التقييم بناءً على تحديد مستوى كل منشأة في تطبيق الـ19 معياراً ومن ضمنها كفاءة ترشيد استخدام الطاقة والمياه وبرامج إدارة النفايات، فضلاً عن تنفيذ مبادرات توعية وتدريب للموظفين.
ويتضمن ختم دبي للسياحة المستدامة ثلاث فئات (الذهبية والفضية والبرونزية) تبعاً للنتائج المحققة وفقاً لمعايير الاستدامة الـ19 التي تطبقها المنشآت الفندقية، وستتولى لجنة تحددها وتشرف عليها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ومكونة من خبراء مستقلين من القطاعين الحكومي والخاص، مسؤولية الإشراف على عملية التدقيق وفقاً لأفضل الممارسات العالمية وأقصى درجات النزاهة والحيادية.
ويبدأ استقبال طلبات الترشيح من المنشآت الفندقية للحصول على ختم دبي للسياحة المستدامة بدءاً من تاريخ 3 أغسطس لغاية 31 أغسطس من العام الجاري. وستتم دعوة الفنادق لحضور جلسات توعية حول تقديم الطلبات بعد فتح باب الترشيح.
وقال يوسف لوتاه المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الاستراتيجية المؤسسية والأداء في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي «يدعم ختم دبي للسياحة المستدامة الممارسات البيئية لدى المنشآت الفندقية على مستوى الإمارة من خلال تحديد معايير التميز في الإشراف البيئي، وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية لجعل إمارة دبي وجهة سياحية مستدامة رائدة تماشياً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة بما يدعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية 2033».
وأضاف لوتاه «دأبنا على إرساء مجموعة من المعايير المختارة بدقة لضمان تكريم الفنادق التي تجسد أعلى مستويات التميز في تطبيق الممارسات المستدامة، ومن خلال اعتماد تجربة هذه المنشآت ستتوفر لدينا نماذج يحتذى بها، ما يشجع المنشآت الفندقية الأخرى على رفع التزامها بمعايير الاستدامة وتبني مبادرات تسهم في رفع الوعي المستدام في القطاع ولدى السياح».
وأشار لوتاه إلى أن هذه المبادرة تشكل خطوة استراتيجية يدعمها قطاع الفنادق الحيوي في إمارة دبي وتسهم في تحقيق هدف الإمارة المتمثل في جعل المدينة وجهة رائدة للمسافرين العالميين الباحثين عن تجارب مستدامة نوعية، وتمهد هذه المبادرة الطريق أمام شراكات جديدة لتبني ممارسات مبتكرة صديقة للبيئة تقلل من انبعاثات الكربون وتعزز النمو المستدام، ويأتي هذا التوجه في ضوء استعدادات إمارة دبي لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 بنسخته الثامنة والعشرين من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر هذا العام، حيث يعكس الختم المعتمد من دبي للسياحة المستدامة الرؤى المستقبلية لقطاع السياحة في دبي ونهجها الملتزم بتعزيز قطاع مستدام ومزدهر اقتصادياً ومسؤول بيئياً.
وتجدر الإشارة إلى أن استراتيجية الاستدامة التي تتبعها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي مهدت الطريق لمبادرات مبتكرة مثل «أداة احتساب الكربون»، والتي تتيح للشركاء وأصحاب المنشآت الفندقية تحديد مستويات استهلاك الطاقة لإدارتها بكفاءة وفق الممارسات البيئية التي تتماشى مع متطلبات الاستدامة، بالإضافة إلى مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة التي تشجع على استخدام قوارير المياه القابلة لإعادة التعبئة، وقد أسهمت منذ إطلاقها في 15 فبراير 2022 في تقليل استهلاك عبوات المياه البلاستيكية بمعدّل أكثر من 10 ملايين عبوة من سعة 500 مل، وتشييد 50 محطة لتعبئة مياه الشرب في مواقع مختلفة من الإمارة.