كشفت دراسة أعدتها أكاديمية العلوم البريطانية يوم الأربعاء أن أشجار السيكويا العملاقة تزدهر في المملكة المتحدة، وتنمو بمعدل يعادل تقريباً تلك الموجودة في موطنها الأصلي في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

وأشجار السيكويا، التي تُعرف أيضاً باسم الأخشاب الحمراء العملاقة، هي أكبر الأشجار على وجه الأرض، وزرعت في بريطانيا لتضيف إلى العقارات الريفية رونقاً مميزاً منذ القرن التاسع عشر، ويوجد الآن ما يقدر بنصف مليون شجرة سيكويا في البلاد، مقارنةً بنحو 80 ألفاً في جبال سييرا نيفادا في ولاية كاليفورنيا.

ويتعرض هذا النوع من الأشجار في كاليفورنيا للتهديد جرّاء حرائق الغابات المتكررة وتغير المناخ الذي يفاقم الجفاف، وأظهر التقرير أن أشجار السيكويا العملاقة بحالة جيدة في بريطانيا بشكل عام.

شجرة سيكويا
أشجار الخشب الأحمر العملاقة في حديقة في بلدة تشاديرتون ببريطانيا في الثالث عشر من مارس آذار 2024. (رويترز)

وقال الدكتور ماثياس ديزني الأستاذ في جامعة كوليدج لندن، وأحد مؤلفي الدراسة إن مناخ المملكة المتحدة أكثر اعتدالاً وأكثر رطوبة، وبالتالي فمن المرجح أن يكون أكثر ملاءمة لهذه الأشجار على المدى الطويل، على حد قوله.

شجرة معمرة تعيش آلاف السنين

شجرة سيكويا
صورة لامرأة بجوار شجرة داون ريدوود من نوع السيكويا في حديقة في ستريتفورد ببريطانيا في الثالث عشر من مارس آذار 2024. (رويترز)

تعيش أشجار السكويا العملاقة لأكثر من ثلاثة آلاف عام وبدأت زراعتها في بريطانيا في القرن التاسع عشر لتصبح رمزاً للثروة في العصر الفيكتوري بسبب ندرتها.

وقال ديزني لرويترز إن أشجار السكويا العملاقة تنمو بسرعة وتوفر الظل ولها فوائد مثل امتصاص الكربون، لكن لم يُعرف بعدُ مدى فائدتها للتنوع البيولوجي المحلي.

وأفاد أن هناك كمية مذهلة من هذه الأشجار في المملكة المتحدة وهي في حالة جيدة للغاية.