توصل وزراء الطاقة في دول من مجموعة السبع إلى اتفاق لإغلاق محطات الطاقة العاملة بالفحم بحلول النصف الأول من ثلاثينيات القرن الحالي، في خطوة مهمة نحو التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري.
وقال وزير الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيتشيتو فراتين الذي يرأس الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في مدينة تورينو «هناك اتفاق فني، وسنبرم الاتفاق السياسي النهائي يوم الثلاثاء».
وسيصدر الوزراء يوم الثلاثاء بياناً نهائياً يتضمن تفاصيل التزامات مجموعة السبع بإزالة الكربون من اقتصاداتهم.
وأضاف بيتشيتو أن الوزراء يدرسون أيضاً القيود المحتملة على الواردات الروسية من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا التي من المقرر أن تقترحها المفوضية الأوروبية على المدى المنظور.
وأوضح الوزير الإيطالي في مؤتمر صحفي «المسألة مدرجة على جدول الأعمال الفني والسياسي لمجموعة السبع، نحن نعمل عليها، لا أستطيع الذهاب أبعد من ذلك.. إذا كان هناك قرار نهائي فسوف نعلنه».
الفحم والطاقة النووية
ويمثل الاتفاق بشأن الفحم خطوة مهمة في الاتجاه الذي أسس له مؤتمر كوب 28 العام الماضي للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي يعد الفحم أكثرها تلويثاً.
أنتجت إيطاليا العام الماضي 4.7 في المئة من إجمالي الكهرباء لديها من خلال عدد قليل من المحطات التي تعمل بالفحم، وتخطط روما حالياً لإيقاف محطاتها بحلول عام 2025 باستثناء جزيرة سردينيا، فيما يلعب الفحم في ألمانيا واليابان دوراً أكبر إذ تجاوزت حصة الكهرباء المنتجة بالفحم 25 في المئة من إجمالي العام الماضي.
وفي العام الماضي تحت رئاسة اليابان تعهدت مجموعة السبع بإعطاء الأولوية للخطوات الملموسة نحو التخلص التدريجي من توليد الطاقة بالفحم، لكنها لم تحدد موعداً نهائياً واضحاً.
وتعد الطاقة النووية والوقود الحيوي قضيتين مهمتين على رأس جدول أعمال الاجتماع، وقال بيتشيتو إنهما ستدرجان في البيان الختامي من بين الخيارات التي يمكن لدول مجموعة السبع اختيارها لإزالة الكربون من توليد الطاقة ووسائل النقل.
وقال أحد المصادر إن مجموعة السبع يمكن أن تشير أيضاً يوم الثلاثاء إلى الحاجة إلى زيادة سعة البطاريات بمقدار ستة أضعاف بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2022، وهو أمر بالغ الأهمية لتخزين الطاقة المتجددة.