في ظل التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة، يقترح ميلان نيدليكوفيتش، مدير الإنتاج في شركة «بي إم دبليو»، مبادرة جديدة لتعزيز استخدام السيارات الكهربائية.
يدعو نيدليكوفيتش لتخصيص ممرات خاصة بهذه السيارات على الطرق السريعة تسعى إلى تقديم حوافز عملية للمستهلكين للتحول إلى السيارات الكهربائية، في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والبيئية.
وفي تصريحاته لصحيفة «مونشنر ميركور» الألمانية الصادرة يوم السبت، قال نيدليكوفيتش «على سبيل المثال، من الممكن منح امتياز الوصول إلى مراكز المدينة، أو مواقف مجانية للسيارات، أو ممر مخصص على الطريق السريع، إذا تجاوزتك السيارات الكهربائية باستمرار أثناء وقوفك في ازدحام مروري، فإن الكثيرين سيفكرون بالتأكيد في التغيير إليها»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
يرى نيدليكوفيتش أن هذه الخطوة قد تشجع السائقين على التحول إلى السيارات الكهربائية، خاصة عندما يشاهدون تلك السيارات تتجاوزهم بسهولة أثناء الوقوف في ازدحام مروري.
وأكد أن هذه الامتيازات قد تكون بديلاً محتملاً لخطة الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى حظر بيع السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي، مشيراً إلى أن حوافز الشراء الحكومية لن تكون كافية على المدى الطويل.
ورغم الانتقادات الموجهة لألمانيا كموقع صناعي، تواصل «بي إم دبليو» تعزيز إنتاجها في البلاد، فقد أعلن نيدليكوفيتش أن الشركة ستنتج أكثر من مليون سيارة هذا العام في ألمانيا، وهو رقم يتجاوز إنتاج العام الماضي الذي بلغ 936 ألف سيارة.
وتحدث نيدليكوفيتش عن التحديات التي تواجه قطاع السيارات في ألمانيا، مشيراً إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والبيروقراطية والتحديات المتعلقة بالبنية التحتية، كما أعرب عن قلقه من تأثير خطط الاتحاد الأوروبي لحساب بصمة الكربون في إنتاج البطاريات، والتي قد تؤدي إلى عقوبات على الشركات التي تستثمر في الطاقة الخضراء مثل «بي إم دبليو».
وأوضح نيدليكوفيتش أن هذه السياسات قد تعيق الجهود المبذولة لتحقيق إنتاج محايد للكربون، وهو ما يعكس الحاجة إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات المتبعة لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة.