أعلنت ولاية نيويورك البدء في بناء مسبح عائم ضخم على شكل صليب يسع لنحو 300 سباح وبتكلفة تتجاوز 16 مليون دولار، في خطوة تهدف إلى توفير منطقة للأنشطة الصيفية لسكان الولاية، والمساعدة في خفض تلوث النهر المحيط بالمسبح.
ترجع فكرة المشروع إلى عدد حمامات السباحة القليل مقارنة بعدد سكان نيويورك، إذ لا تحتفظ الولاية التي يزيد عدد سكانها على 8.3 مليون نسمة إلا بنحو 50 مسبحاً عاماً عميقاً، بحسب بيانات مجلس مدينة نيويورك بدءاً من عام 2022، ما يتسبب في تكدس السكان في فصل الصيف وسط موجات حر أطول وأكثر شدة.
ومنذ ما يقرب من عقد ونصف من الزمن، كان سكان نيويورك ينتظرون بناء حوض سباحة عائم ذاتي التصفية يطفو في النهر الشرقي للمدينة بعد أن تلقى الاقتراح تمويلاً جزئياً من قبل الجمهور ووافقت عليه المدينة في النهاية.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الحاكم كاثي هوتشول والعمدة إريك آدامز أن المنشأة الصيفية، التي تسمى «بول بلس» +POOL، ستبنى في الرصيف 35، بالقرب من الجهة الشرقية السفلى من مانهاتن، رغم أن السباحين قد يحتاجون إلى الانتظار حتى صيف 2026 ليوم الافتتاح.
يأتي ذلك بعدما أعلن الحاكم هوتشول في يناير كانون الثاني 2024، عن إنجاز كبير للمشروع من خلال تمويل مشترك للمدينة والولاية بقيمة 16 مليون دولار، وهو جزء من مبادرة على مستوى الولاية بقيمة 150 مليون دولار للسباحة في نيويورك، وقال العمدة آدامز في بيان صحفي إن «بول بلس سيساعد في الوصول العادل إلى السباحة لجميع سكان نيويورك، وخاصة أطفالنا».
تصميم مبتكر لخفض التلوث
سيخضع نظام التصفية الخاص بالمسبح لجولتين من الاختبار، والذي من المتوقع أن ينظف أكثر من مليون غالون من مياه النهر يومياً دون استخدام مواد كيميائية أو إضافات، وفقاً لبيان صحفي للمشروع، على أن تبدأ المرحلة الأولى هذا الشهر على بارجة عائمة في المياه القريبة من الرصيف 35؛ وفي العام المقبل، سيبنى جزء من حوض السباحة في الهواء الطلق لإجراء الاختبارات النهائية.
وسيكون المسبح ذو الشكل المتقاطع قادراً على استيعاب ما يصل إلى 300 سباح في المرة الواحدة، ويمكن تقسيمه إلى أربعة أقسام لأنشطة مثل سباحة الأطفال والاسترخاء والسباقات والرياضة.
يمكن أيضاً تكوين التصميم بشكل طولي لتوفير ممرات ذات حجم أولمبي، أو يمكن ربط «الأذرع» الأربعة للصليب في حوض سباحة كبير واحد.
ورغم أن سكان نيويورك من المتوقع أن يروا المسبح يتشكل قبالة الرصيف 35 مع انتهاء الاختبار في العام المقبل، فإنه لم يعلن بعد عن جدول زمني محدد لاكتماله.
ومن خلال المساعدة في تصفية نهر ملوث تاريخياً، يأمل المنظمون أن يقدم المشروع «أطر عمل جديدة» للمدينة للاستفادة من أنهارها بطرق مبتكرة.
(جاكي بالومبو، CNN)