سعى الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العملاقة «ريو تينتو» إلى طمأنة السكان المحليين خلال زيارة إلى صربيا يوم السبت بشأن مشروع أكبر منجم ليثيوم بأوروبا الذي تنفذه شركته ويُثير مخاوف بشأن البيئة والمناخ.

وذكرت وكالة بيتا للأنباء أن الرئيس التنفيذي لشركة ريو تينتو، جاكوب ستوشولم، حضر يوم السبت اجتماعاً للرئيس ألكسندر فوتشيتش مع سكان ليوبوفيجا، في غرب البلاد، وتعهد بحماية البيئة والناس.

وقال ستوشولم «التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو كسب ثقة السكان الذين يعيشون هنا»، مضيفاً «أحد أسباب وجودي هنا اليوم هو أن أنقل وعودنا لكم باعتبارها انعكاساً لتفانينا في ضمان سلامة البيئة والناس».

وأوضح أن ذلك يشمل سلامة العاملين في المنجم والقاطنين بالقرب منه وسلامة البيئة بأن تكون المياه والتربة والموائل الطبيعية نظيفة وآمنة.

وتأتي هذه التصريحات بعدما انتشرت احتجاجات جديدة مناهضة لفكرة المشروع في أغسطس آب 2024، ما دفع الرئيس فوتشيتش للقيام بنفسه بجولة تستغرق خمسة أيام في المنطقة التي سيقع المنجم لإجراء محادثات مع السكان المحليين.

احتجاجات في صربيا تناهض مشروع استخراج الليثيوم في أغسطس 2024
احتجاجات في صربيا تناهض مشروع استخراج الليثيوم في أغسطس 2024 (شترستوك)

مشروع مثير للجدل

وتمتلك صربيا رواسب ضخمة من الليثيوم بالقرب من بلدة لوزنيكا الغربية، وكان مشروع التعدين بمثابة خط صدع سياسي دائم في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان في السنوات الأخيرة بسبب تأثيره البيئي المحتمل.

ورغم الاحتجاجات التي وقعت عام 2021 التي أدّت إلى وقف المشروع آنذاك، وقّعت الحكومة مذكرة تفاهم في يوليو مع الاتحاد الأوروبي تعتبر خطوة أولى في تطوير موارد الليثيوم في صربيا.

وأبطلت المحكمة العليا في صربيا في يوليو تموز 2024 القرار السابق بوقف المشروع، بهدف أن يكون بمثابة مصدر حيوي لدعم تحول الطاقة الخضراء في أوروبا.

(أ ف ب)