افتتح «أسبوع أبوظبي للاستدامة» يوم الاثنين أعماله بالتركيز على لعب دور حيوي في الحفاظ على زخم المبادرات والنشاطات في الفترة الفاصلة حتى انعقاد مؤتمر الدول الأطراف للتغير المناخي (COP28) في الإمارات العربية المتحدة أواخر العام الحالي.
وفي الجلسة الافتتاحية، جدّد رئيس (COP28) ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة سلطان الجابر، التأكيد على ضرورة العمل بوتيرة أسرع لتفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عتبة 1.5 درجة مئوية.
وقال الجابر، أمام حضور ضم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورؤساء ومسؤولين ورجال أعمال وناشطين من مختلف الجنسيات، إن العالم «يحتاج إلى خفض كبير في الانبعاثات مع زيادة معدلات النمو والتقدم الاقتصادي لدعم انتقال شامل وعادل وتدريجي لا يترك أحداً خلف الركب».
وأضاف أن مؤتمر (COP28) سيركز على النتائج العملية وتنفيذ الأهداف ويتواصل فيه الجزآن الشمالي والجنوبي من الكرة الأرضية وينصتون إلى بعضهم ويتيح للعالم اتخاذ ترتيبات والتوصل لاتفاقية تغييرية جديدة للتمويل المناخي.
وفي حين أكّد رئيس جمهورية أذربيجان حيدر علييف على طموحات بلده في تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة كجزء أساسي من جهود التنمية، لفت رئيس جمهورية كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى أن حياد الكربون بات لغة مشتركة في جميع أنحاء العالم ويصعب تحقيقها من خلال جهة دولة واحدة.
ويعد «أسبوع أبوظبي للاستدامة» مبادرة عالمية تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، وتركز على الأولويات الرئيسية للتنمية المستدامة قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي يقام في دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر كانون الأول المقبل.
ويستضيف «أسبوع الاستدامة» في وقت لاحق من هذا الأسبوع «قمة الهيدروجين الأخضر الافتتاحية» التي يستضيفها قطاع أعمال الهيدروجين الأخضر في شركة «مصدر». وتسلط القمة الضوء على إمكانات الهيدروجين الأخضر ودوره في عملية إزالة الكربون من القطاعات الرئيسية ودعم جهود الدول في تحقيق أهدافها في مجال الحياد المناخي.
وفي جلسة حوارية بعنوان «الطريق إلى COP28»، اعتبر الرئيس الأسبق لـ«COP 21» لوران فابيوس أن الهدف ليس إعادة النظر في اتفاقية باريس المناخية بل تنفيذها.
وقال «إنه بالفعل مؤتمر الأطراف للتنفيذ ومؤتمر الأطراف للجميع. وهذا يعني أن الأولوية يجب أن تعطى لما يجب أن نفعله في السنوات المقبلة»، مضيفاً «أن تكون رئيس المؤتمر وأن يكون المؤتمر للجميع هو أن تتكلم باسم الجميع ليس فقط اللاعبين الكبار بل الصغار أيضا وباسم الأفقر ومن أجل التحول الاجتماعي».
بدوره، دعا سامح شكري وزير الخارجية المصري الذي تترأس بلاده «COP27» إلى الواقعية في التعامل مع الأهداف المناخية وخصوصا لناحية تأمين التمويل اللازم.
وقال:«نحن فخورون بإدراج البند الذي طال انتظاره بخصوص صندوق الأضرار والخسائر والذي استغرق أربعين عاماً للتحضير له. ونحن نتطلع إلى وضع اللمسات النهائية على الهيكلية والحوكمة والشكل النهائي لهذا الصندوق الذي نأمل أن يتم إقراره ولكن الأهم ان يتم تمويله في COP28».