في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، 24 سبتمبر أيلول 2024، هاجم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الطبقات الغنية بسبب مساهمتها في ما وصفه بتدمير «الحياة والغلاف الجوي»، وأكد أن أغنى 1% من سكان العالم يتحملون المسؤولية الرئيسية عن تغير المناخ وغيره من أشكال «الدمار الشامل»، بما في ذلك الصراعات الدولية مثل الحرب في غزة.
وخلال خطابه الحاد، وجه بيترو انتقادات لاذعة إلى الدول والأفراد الأكثر نفوذاً، متهماً إياهم بالتسبب في الأزمات العالمية من خلال السماح بإلقاء القنابل على المدنيين، وفرض القيود الاقتصادية على المعارضين، وتدمير البيئة بالاعتماد على النفط والكربون.
قال بيترو «هناك سبب رئيسي لهذه الكارثة المعاصرة، وهو غياب المنطق في حكومات تصفق للإبادة الجماعية، وتباطؤها في التحرك لتحويل الاقتصادات نحو إزالة الكربون، هذا السبب يتجسد في التفاوت الاجتماعي».
وأضاف أن الطموح نحو تحقيق المزيد من الثروة يدفع الأثرياء للاستمرار في الاستثمار في الصناعات الملوثة التي تتسبب في تفاقم أزمات البيئة.
وتابع قائلاً «أغنى 1% من البشر هم المسؤولون عن تغير المناخ، والذي يزداد تفاقماً ويهدد بتدمير العالم من خلال النفط والكربون، لأن هذا هو السبيل الذي يجلب لهم المزيد من الثروة».
ودعا الرئيس الكولومبي، الذي كان مناضلاً يسارياً سابقاً، المجتمع الدولي إلى الوقوف ضد المبادئ الرأسمالية، ودعم الأفكار التي تحافظ على الحياة بجميع أشكالها.
وختم قائلاً: «اليوم علينا أن نختار بين الحياة أو الجشع، بين البشرية أو رأس المال».