من المتوقع أن يصل إعصار هيلين اليوم الخميس إلى فلوريدا كإعصار من الفئة الرابعة، كجزء من توقعات مخيفة برياح تبلغ سرعتها 130 ميلاً في الساعة وارتفاع كبير في الأمواج، ما يجلب سيناريو مروعاً لمئات الأميال من ساحل الولاية حيث تضطر مجتمعات بأكملها إلى الفرار.
وأصدر مسؤولون تحذيرات لسكان المناطق الساحلية الواقعة في مسار الإعصار وطالبوهم بإخلاء منازلهم قبل رياح كارثية وعاصفة قد تودي بحياة الأشخاص، نظراً لأن الرياح قد ترفع مستوى مياه البحر التي تبلغ اليابسة بفعل الإعصار إلى 6.1 متر في بعض المناطق.
وعبر الإعصار هيلين خليج المكسيك مكتسباً قوته من مياه المحيط الدافئة، ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة في شمال غرب ولاية فلوريدا مساء اليوم الخميس، مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 251 كيلومتراً في الساعة، وفقاً لخبراء الأرصاد الجوية.
وقال نائب مدير المركز الوطني للأعاصير، جيمي روم، إن من المتوقع أن تصل شدة الإعصار إلى ما بين 4.6 و6.1 متر في منطقة بيغ بيند بالولاية، إذ من المتوقع وصوله إلى الشاطئ، بحسب رويترز.
وذكر المركز أن أكثر من 40 مليون شخص في ولايات فلوريدا وجورجيا وألاباما معنيون بالتحذيرات من الأعاصير والعواصف المدارية.
وأصدرت السلطات أوامر بإخلاء العديد من المناطق على ساحل فلوريدا على خليج المكسيك، كما أعلنت عشرات المناطق إغلاق المدارس.
وأضاف المركز أن من المتوقع أن يؤدي الإعصار هيلين إلى هطول أمطار يصل منسوبها إلى 38.1 سنتيمتر في بعض المناطق المعزولة، بعد وصوله إلى اليابسة في فلوريدا، ما سيُحدث سيولاً كبيرة في المناطق الحضرية.
وكان علماء توقعوا أن تغير المناخ سيُحدث تغييرات في أنماط هطول الأمطار حول العالم، وهو ما قد ينجم عنه أيضاً اشتداد قوة الأعاصير والعواصف المدارية الأخرى.
التأثير الاقتصادي
إذا ضرب الإعصار هيلين اليابسة، فسوف يكون رابع إعصار يؤثر على الولايات المتحدة هذا العام والخامس الذي يضرب فلوريدا منذ عام 2022.
وقد أدت التهديدات المستمرة من الأعاصير إلى إجهاد سوق التأمين في فلوريدا، إذ انسحبت شركات التأمين من الولاية بسبب المخاطر المتزايدة المرتبطة بالطقس المتطرف المرتبط بتغير المناخ.