شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء على أن تمويل المناخ ليس صدفة، إنه استثمار، محذراً من أن الفجوة بين احتياجات التكيف مع التغير المناخي والتمويل الفعلي قد تصل إلى 359 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.

وقال غوتيريش في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «الآن أكثر من أي وقت مضى يجب الوفاء بوعود تمويل المناخ، نحن بحاجة إلى هدف تمويل جديد يلبي اللحظة»، معقباً «يجب على مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين كوب 29 أن يهدم جدران تمويل المناخ، ويجب على العالم أن يدفع وإلا ستدفع البشرية الثمن».

.

وأضاف غوتيريش «تمويل المناخ ليس صدقة إنه استثمار، والعمل المناخي ليس اختيارياً بل أمراً حتمياً، وكلاهما لا غنى عنه لعالم صالح للعيش لجميع البشرية ومستقبل مزدهر لكل دولة على وجه الأرض».

وتابع غوتيريش أن «إعلان اليوم من بنوك التنمية المتعددة الأطراف لزيادة تمويل المناخ يضخ الزخم المطلوب بشدة في بداية مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، لكن هذا لن يكون كافياً بمفرده، ويجب الاستفادة من المزيد من مصادر التمويل الثنائية والخاصة والمبتكرة وتوسيع نطاقها».

وفي كلمته لـ(كوب 29) قال غوتيريش لقادة العالم «يجب أن تفعل المزيد لحماية شعبك من ويلات أزمة المناخ، إذ يتم التخلي عن الأكثر ضعفاً في مواجهة التطرف المناخي»، مشيراً إلى أن «الفجوة بين احتياجات التكيف والتمويل قد تصل إلى 359 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030».

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن «هذه الدولارات المفقودة ليست مجرد تجريدات في الموازنة العامة، إنها أرواح تزهق وحصاد ضائع وتنمية محرومة».

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة «الآن أكثر من أي وقت مضى، لا بد من الوفاء بالوعود المالية، ويتعين على البلدان المتقدمة أن تسابق الزمن لمضاعفة تمويل التكيف إلى 40 مليار دولار على الأقل سنوياً بحلول عام 2025».