أمرت العاصمة الهندية نيودلهي مساء اليوم الخميس جميع المدارس الابتدائية بوقف الدراسة حتى إشعار آخر بسبب تفاقم الضباب الدخاني في المدينة الضخمة، ما قد يؤثر سلباً على صحة الطلاب.
وقالت رئيسة الحكومة بولاية نيودلهي، أتيشي مارلينا على منصة التواصل الاجتماعي إكس، «بسبب ارتفاع مستويات التلوث، ستتحول جميع المدارس الابتدائية في دلهي إلى الدراسة عبر الإنترنت، حتى إشعار آخر».
ويغطي الضباب الدخاني الكثيف العاصمة نيودلهي كل عام، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حرق المزارعين في أماكن أخرى من الهند للقش لتطهير حقولهم من أجل الحرث، فضلاً عن الأدخنة من المصانع وعوادم السيارات.
وعادة تُغلق المدارس خلال أسوأ الأسابيع من أزمة الضباب الدخاني السنوية، الأمر الذي يؤدي أيضاً إلى العديد من الاضطرابات الأخرى في جميع أنحاء المدينة.
ويتسبب الضباب الدخاني في آلاف الوفيات المبكرة كل عام، مع فشل العديد من المبادرات الحكومية المجزأة في معالجة المشكلة بشكل ملموس.
وأرجعت دراسة في مجلة لانسيت الطبية 1.67 مليون حالة وفاة مبكرة في عام 2019 إلى تلوث الهواء في أكبر دولة في العالم في عدد السكان.
فصل الشتاء يفاقم الأزمة
تؤدي درجات الحرارة الباردة وبطء حركة الرياح إلى تفاقم الوضع خلال فصل الشتاء، وهي الفترة الممتدة من منتصف أكتوبر تشرين الأول حتى يناير كانون الثاني على الأقل.
وتتصدر نيودلهي والمنطقة الحضرية المحيطة بها، التي يسكنها أكثر من 30 مليون شخص، باستمرار التصنيف العالمي لتلوث الهواء في فصل الشتاء.
ويأتي الضباب الدخاني الخانق في أنحاء نيودلهي في الوقت الذي حذَّر فيه الباحثون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري المسببة للاحتباس الحراري ستصل إلى مستوى قياسي هذا العام، وفقاً لنتائج جديدة توصلت إليها شبكة دولية من العلماء في مشروع الكربون العالمي.
(أ ف ب)