أدرج قطاع السياحة لأول على أجندة مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 29 ما يمثل حدثاً تاريخياً بمسيرة مؤتمرات الأطراف للمناخ.

وشهد اليوم العاشر من مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 29 المقام حالياً في العاصمة الأذرية باكو، عقد الاجتماع الوزاري الأول حول تعزيز العمل المناخي في قطاع السياحة بمشاركة مسؤولي رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالمناخ والبيئة والسياحة ووزراء السياحة وممثلي الدولة من مختلف البلدان.

السياحة مجال حساس لآثار تغير المناخ

وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، يولد قطاع السياحة 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويوظف شخصاً واحداً من كل 10 أشخاص، بالنسبة للعديد من البلدان النامية، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة وأقل البلدان نمواً، تمثل السياحة شريان الحياة؛ فهي توفر الدخل وفرص العمل والعملة الأجنبية.

من جهته قال وزير البيئة والموارد الطبيعية الأذربيجاني رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين مختار بابايف في الاجتماع إن السياحة مسؤولة عن جزء كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، كما أنها معرضة لآثار تغير المناخ، ولذلك، يعد هذا الحدث خطوة ملموسة لدمج السياحة في أجندة المناخ العالمية ومواءمتها مع اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة.

وأشار باباييف إلى أن «إعلان كوب 29 بشأن تعزيز العمل المناخي في السياحة» المقرر تقديمه يتطلب دمج السياحة في استراتيجيات المناخ الدولية.

السياحة والانبعاثات العالمية

فيما قالت إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إن ما يذهلني هو أن رئاسة الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف كوب 29 أثارت لأول مرة قضية السياحة في سياق تغير المناخ.

أضافت: هذا أمر مهم للغاية لأن تقارير الانبعاثات تظهر لنا أننا لا نسير في الاتجاه الصحيح الآن، حيث زادت انبعاثاتنا بنسبة 1.3 بالمئة في عام 2023 بدلاً من أن تنخفض.

وأكدت أندرسن: «إذا أردنا البقاء ضمن حدود 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030، فنحن بحاجة إلى خفض انبعاثاتنا بنسبة 41 بالمئة، كذلك إذا أردنا الوصول إلى درجتين مئويتين وهو ما لا أعتقد أننا نريده فيجب علينا خفض انبعاثاتنا بنسبة 28 بالمئة، ولدينا 5 سنوات لتحقيق ذلك، ولكن ذلك ممكن تماماً».

وأشارت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن قطاع السياحة مسؤول عن 8.8 بالمئة من الانبعاثات العالمية و70 بالمئة من الانبعاثات الناتجة عن قطاع السياحة سببها المركبات، وكل هذه النقاط تدعو إلى منظور جديد لقطاع السياحة والنظر في إمكانيات خفض الانبعاثات.

وأكد إنغر أندرسن أن قطاع السياحة لديه إمكانات كبيرة لضمان الاستقرار في سياق تغير المناخ.