أصدر رئيس المحادثات الرامية للتوصل إلى معاهدة دولية للحد من التلوث الناجم عن البلاستيك اليوم الجمعة وثيقة تحدد التدابير التي قد تشكل أساساً لمعاهدة في محاولة لتحفيز المناقشات مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من ديسمبر كانون الأول.
وتستضيف كوريا الجنوبية مندوبين من نحو 175 دولة في الاجتماع الخامس والختامي للجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة للاتفاق على قواعد ملزمة عالمياً بشأن البلاستيك، لكن محادثات هذا الأسبوع تحركت ببطء شديد.
وتضمنت الوثيقة التي أصدرها لويس فاياس فالديفيسو رئيس لجنة التفاوض، واطلعت عليها رويترز، أفكاراً مثل وضع قائمة عالمية لمنتجات البلاستيك التي يتعين التحكم فيها والتوصل إلى آلية مالية لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ المعاهدة.
وجاء في الوثيقة «المستويات المرتفعة والمتزايدة بسرعة من التلوث البلاستيكي.. تمثل مشكلة خطيرة على البيئة والصحة البشرية».
وذكرت الوثيقة، لكن دون تأكيد، بعض المهام الأكثر إثارة للشقاق، مثل ما إذا كانت المعاهدة ستحدد هدفاً عالمياً لخفض إنتاج البوليمرات البلاستيكية الأولية أو إلغائه تماماً، ولم تدلِ برأي في مساهمة الدول الغنية في التمويل.
وقال جراهام فوربس الذي يشارك على رأس وفد جرينبيس في المحادثات إن الوثيقة «تتضمن هدفاً عالمياً لتقليص إنتاج البلاستيك».
وأضاف فوربس «إبقاء هذا في النص النهائي للمعاهدة يتعين أن يكون خطاً أحمر لأي دولة جادة في إنهاء التلوث بالبلاستيك».
وقال ستيوارت هاريس المتحدث باسم المجلس الدولي للجمعيات الكيميائية، الذي يمثل مصنِّعِي البلاستيك، إن المجلس يدعم جهود الحكومات لإتمام الاتفاق وإن المجلس يريد تسريع الاقتصاد التدويري للبلاستيك.
وتعارض الدول المنتجة للبتروكيماويات مثل السعودية بشدة الجهود الرامية إلى فرض قيود على إنتاج البلاستيك، رغم الاحتجاجات القوية من البلدان التي تتحمل العبء الأكبر من التلوث بالمواد البلاستيكية مثل الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وتدعم صناعة البتروكيماويات التوصل إلى معاهدة دولية لكنها حثت الحكومات على تجنب وضع حدود إلزامية لإنتاج البلاستيك لصالح الجهود الرامية إلى الحد من النفايات البلاستيكية مثل إعادة التدوير.
وجاءت خطوة رئيس اللجنة بعد أن عبر عدد من المشاركين عن إحباطهم إزاء بطء وتيرة المحادثات وسط خلافات حول الإجراءات وتعدد المقترحات وحتى عودة بعض المفاوضات إلى ما كانت تبحثه في الماضي.