يأتي مؤتمر الأطراف كوب 16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة السعودية الرياض في وقت تدهورت به نحو 40 في المئة من أراضي العالم ما يؤثر على نصف البشرية ويخلف عواقب وخيمة على مناخنا وسبل عيش الناس.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأصبحت حالات الجفاف أكثر تواتراً وشدّة إذ زادت بنسبة 29 في المئة منذ عام 2000 بسبب تغير المناخ والإدارة غير المستدامة للأراضي، ويأمل الملايين في العالم أن يشكل كوب 16 نداء استيقاظ للعالم لتكثيف الجهود لمواجهة أزمة التصحر.
كوب 16 بالرياض
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وإذا استمرت الاتجاهات الحالية فسيكون من الضروري استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق عالم خالٍ من تدهور الأراضي.
ستُعقد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف كوب 16 في الرياض في الفترة بين 2 و13 ديسمبر كانون الأول 2024، وهو أول مؤتمر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة
لمكافحة التصحر يعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعرف عن كثب آثار التصحر وتدهور الأراضي والجفاف.
كوب 16 لمكافحة التصحر هو أكثر من مجرد حدث مهم، إذ يمثل لحظة انطلاق لرفع الطموح العالمي وتسريع العمل على مرونة الأراضي والجفاف من خلال نهج يركز على الناس.
وتعد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الصوت العالمي للأراضي وواحدة من المعاهدات الرئيسية الثلاث للأمم المتحدة المعروفة باسم اتفاقيات ريو، إلى جانب المناخ والتنوع البيولوجي.
مؤتمر الأطراف هو الهيئة الرئيسية لصنع القرار لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر البالغ عددها 197 طرفاً (196 دولة والاتحاد الأوروبي).
لماذا كوب 16 مهم؟
بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، سيكون مؤتمر الأطراف السادس عشر أكبر مؤتمر للأراضي للأمم المتحدة حتى الآن.
من المقرر أن يكون مؤتمر الأطراف السادس عشر بمثابة نقطة تحول، إذ يمثل التزاماً عالمياً متجدداً بتسريع الاستثمار والعمل على استعادة الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف لصالح الناس والكوكب.
لأول مرة، سيقدم مؤتمر الأطراف السادس عشر نهجاً مزدوجاً مع مسار التفاوض وأجندة العمل، وكلاهما مترابطان لتحقيق نتائج جريئة في المفاوضات الرسمية وتسهيل تنفيذ قرارات مؤتمر الأطراف.
يركز مسار التفاوض على قرارات مؤتمر الأطراف الحاسمة والإعلانات السياسية الضرورية لتعزيز مرونة الأراضي والجفاف على مستوى العالم.
تسلط أجندة العمل الضوء على الالتزامات والإجراءات الطوعية بشأن الأراضي والمرونة والأشخاص عبر الأيام الموضوعية خلال مؤتمر الأطراف السادس عشر.
أجندة عمل كوب 16
سيركز يوم الأرض في 4 ديسمبر على دور الأراضي الصحية في مكافحة تغير المناخ وخلق فرص العمل، والحد من الفقر، مع التركيز على الحلول القائمة على الطبيعة والاستعادة ومشاركة القطاع الخاص.
وسيعمل يوم نظام الأغذية الزراعية في 5 ديسمبر على تعزيز الزراعة المستدامة للمحاصيل المرنة والتربة الصحية وحماية النظام البيئي.
وسيتمحور يوم الحوكمة في 6 ديسمبر على حوكمة الأراضي الشاملة، بينما يركز يوم الشعب في 7 ديسمبر على دور الشباب والنساء والمجتمع المدني في صنع القرار بشأن مستقبل الأراضي.
سيقدم يوم العلوم والتكنولوجيا والابتكار في التاسع من ديسمبر حلولاً مبتكرة لصحة الأراضي، بينما سيتناول يوم المرونة في العاشر من ديسمبر السياسات المتبعة والنهج المتبَّع في مجال المرونة المناخية.