بعد أن أمضى ثلاثة أشهر في محاولة إعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية وقوتها العاملة بشكل جذري، قال إيلون ماسك إنه سيتنحى قريباً عن منصبه الحكومي في وحدة إدارة الكفاءة (DOGE) في البيت الأبيض.
وقال ماسك خلال مكالمة أرباح تسلا «بدءاً من شهر مايو المقبل، سأخصص قدراً أكبر من وقتي لشركة تسلا، خاصة أن العمل الرئيسي المتمثل في إنشاء إدارة كفاءة الحكومة قد تم».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأوضح أنه سيواصل تخصيص يوم أو يومين أسبوعياً لمناقشة شؤون الحكومة «طالما أن ذلك مفيد»، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب يريد منه ذلك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقفز سهم تسلا بنحو 5% في تداولات ما بعد الإغلاق بعد أن أعلن ماسك عن خططه لتقليص دوره في وحدة DOGE.
وجاء هذا الإعلان من ماسك في أعقاب تقرير أرباح ربع سنوي مخيب للآمال للشركة، التي عانت خلال الأشهر التي تلت تولي ماسك منصب مستشار الرئيس دونالد ترامب.
وقبل يوم الثلاثاء، انخفض سهم تسلا بنسبة 44 في المئة هذا العام، وجاءت مبيعات الربع الأول أقل بكثير من التوقعات، وقال ماسك إنه كان يقود شركاته بصعوبة كبيرة خلال فترة عمله مع DOGE.
وتحت قيادة ماسك غير الرسمية، استهدفت إدارة الكفاءة مجموعة واسعة من الوكالات الفيدرالية بتخفيضات، بما في ذلك تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في حين سعت للوصول إلى بيانات حساسة وأنظمة دفع في مصلحة الضرائب ووزارة الخزانة، ومحاولة إغلاق مكتب حماية المستهلك المالي.
كما ساعد ماسك ترامب على تقليص القوى العاملة الفيدرالية من خلال عروض شراء لموظفي الحكومة، والفصل الجماعي للعاملين تحت الاختبار، وتقليص حجم وكالات مثل المعاهد الوطنية للصحة.
ورغم كل هذه المحاولات، لم تقترب إدارة ماسك من تحقيق هدفها، حيث وعد أغنى رجل في العالم، في البداية بأن تخفيضاته الشاملة في «DOGE» ستوفر على دافعي الضرائب تريليوني دولار، لكنه خفضها لاحقاً إلى تريليون دولار، ثم إلى 150 مليار دولار.
ولم يكن من المفترض أن تكون مشاركة ماسك مع «DOGE» دائمة، حيث عمل في البيت الأبيض بصفته موظفاً حكومياً خاصاً لا يُسمح له بالخدمة لأكثر من 130 يوماَ في فترة 365 يوماً، ومع ذلك فإنه بموجب الأمر التنفيذي لترامب يمكن أن تستمر إدارة ماسك حتى بعد رحيله حتى 4 يوليو 2026، وهو تاريخ الذكرى السنوية الـ250 لاستقلال البلاد.