تجمع سكان برشلونة والسياح في أرجاء المدينة بحثاً عن أماكن نادرة توفر اتصالاً بشبكة الواي فاي، بعد أن تسبب انقطاع واسع للتيار الكهربائي في تعطيل أجزاء كبيرة من إسبانيا والبرتغال يوم الاثنين، 28 أبريل 2025.
اصطف العشرات خارج متاجر الإلكترونيات والنُزل للاستفادة من إشارات الإنترنت المتوفرة، حيث سعى كثيرون منهم للتواصل مع عائلاتهم وطمأنتهم. وقال إدواردو سانتاكروز، وهو شيف من الإكوادور: «جئت إلى هنا لأخبر عائلتي أننا بخير، لأن الأخبار وصلت إليهم وأصابتهم بالقلق».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأوضحت كاتارينا، وهي طالبة نمساوية تبلغ من العمر 22 عاماً، أنها وجدت نُزُلاً يوفر خدمة الواي فاي، مضيفة: «كنت بحاجة إلى طمأنة والديّ، الحمد لله أنني لم أكن عالقة في مصعد أو قطار، ولكن هذا الانقطاع كان غريباً بعض الشيء».
وأشار المهندس ألبرت فرنانديز (26 عاماً) إلى أن الأزمة أبرزت مدى اعتماد المجتمع الحديث على التكنولوجيا، قائلاً: «هذا يجعلنا ندرك مدى ارتباط حياتنا بالكهرباء والاتصالات الأساسية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومع توقف محطات المترو وإغلاق أجهزة الصراف الآلي والمحلات التجارية ومحطات الوقود، وصف المواطن ميغيل أنخيل (56 عاماً) الوضع بقوله: «بمجرد انقطاع الكهرباء نصبح حبيسي المدينة، لا نستطيع شراء شيء، ولا سحب أموال، وكأننا في حالة حرب».
في ظل غياب الكهرباء وأجهزة الاتصال التقليدية، لجأ البعض إلى الاستماع إلى الأخبار عبر مكبرات الصوت والراديو، كما فعل المصور إدواردو كريادو (29 عاماً) الذي قال: «ليس لدي جهاز راديو في المنزل، لذلك كان هذا هو خياري الوحيد لمتابعة الأخبار».
يُذكر أن مثل هذه الانقطاعات الواسعة غير مألوفة في أوروبا، ففي عام 2003، أدى خلل في خط كهرباء كهرومائي بين إيطاليا وسويسرا إلى انقطاع التيار عن شبه الجزيرة الإيطالية لأكثر من 12 ساعة، وفي عام 2006 تسببت شبكة طاقة مثقلة في ألمانيا في انقطاع الكهرباء عن أجزاء من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ودول أخرى.