مبيعات تسلا في الصين تتراجع للشهر الثامن على التوالي

تسلا تفقد بريقها في أكبر سوق للسيارات الكهربائية بالعالم (شترستوك)
مبيعات تسلا في الصين تتراجع للشهر الثامن على التوالي
تسلا تفقد بريقها في أكبر سوق للسيارات الكهربائية بالعالم (شترستوك)

تواصلت موجة التراجع في مبيعات «تسلا» من السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين للشهر الثامن على التوالي، إذ شهد شهر مايو أيار انخفاضاً سنوياً بواقع 15 في المئة، وسط اشتداد المنافسة في أكبر سوق للسيارات في العالم.

وأظهرت بيانات «جمعية سيارات الركاب الصينية» الصادرة اليوم الأربعاء والتي نشرتها وكالة رويترز أن تسليمات سيارات «تسلا» من طرازي «موديل 3» و«موديل واي»، سواء المبيعة محلياً أو المصدّرة إلى أوروبا وأسواق أخرى، بلغت 61662 سيارة خلال مايو، مقارنة بـ72573 سيارة في الشهر ذاته من العام الماضي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورغم التراجع السنوي، فإن المبيعات شهدت زيادة شهرية بلغت 5.5 في المئة مقارنة بشهر أبريل نيسان، الذي سجل بدوره تراجعاً سنوياً بنحو 6 في المئة.

ضغوط من الأسواق الأوروبية

لم يقتصر تراجع الأداء على السوق الصينية، إذ امتدت صعوبات «تسلا» إلى معظم أنحاء أوروبا خلال مايو أيار، إذ أدى قِدم مجموعة الطرازات المعروضة إلى جانب الجدل المتزايد حول نشاطات المدير التنفيذي إيلون ماسك السياسية إلى تقليل جاذبية العلامة التجارية لدى بعض المشترين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفي محاولة لتحفيز الطلب داخل الصين، التي كانت أكبر سوق للشركة خلال الربع الأول، قدمت «تسلا» عروضاً ترويجية تشمل إمكانية نقل أنظمة القيادة الذكية من السيارات القديمة إلى الجديدة حتى نهاية يونيو حزيران.

كما أُدرجت سيارات «موديل 3» و«موديل واي» لأول مرة ضمن حملة حكومية صينية تهدف لتعزيز مبيعات السيارات الكهربائية في المناطق الريفية.

منافسة شرسة وأسعار منخفضة

تواجه «تسلا» ضغوطاً متزايدة من طرازات محلية جديدة بأسعار أقل وكفاءة أداء مرتفعة، وتأتي هذه التحديات في ظل استمرار الحرب السعرية التي بدأت عام 2023، بمبادرة من «تسلا» نفسها، والتي جذبت أكثر من 40 علامة تجارية في السوق الصيني دون مؤشرات على الانحسار.

وفي نهاية مايو أيار، طرحت شركة «بي واي دي»، المنافس الرئيسي لـ«تسلا»، حوافز جديدة على أكثر من 20 طرازاً، ما دفع شركات مثل «جيلي» و«تشيري» إلى اتخاذ خطوات مماثلة، وهو ما دفع السلطات الصينية إلى الدعوة إلى وقف هذه الحروب السعرية «المؤذية».

وسجلت «بي واي دي» ارتفاعاً في مبيعاتها العالمية من سيارات الركاب بنحو 14.1 في المئة على أساس سنوي خلال مايو لتصل إلى 376930 سيارة، رغم أن هذه الزيادة أقل من النمو المسجل في أبريل والذي بلغ 19.4 في المئة.

ويُظهر هذا الاتجاه الصعوبات المتزايدة التي تواجهها «تسلا» في الحفاظ على حصتها السوقية داخل الصين وخارجها، في ظل المنافسة الشرسة والتغيرات الديناميكية في تفضيلات المستهلكين.