تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات الثلاثاء، بينما يقيّم المستثمرون المرحلة الجديدة من تنفيذ الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي شملت مقترحات جديدة لعدة دول إلى جانب تحديد موعد نهائي جديد لإبرام اتفاقات تجارية.
تراجع المؤشر الأوروبي الشامل «ستوكس 600» بنسبة 0.1 في المئة إلى مستوى 542.73 نقطة، وذلك بحلول الساعة 08:36 بتوقيت غرينتش.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتفاوت أداء المؤشرات الإقليمية الأخرى، حيث ارتفع كل من مؤشر «داكس» الألماني ومؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني بنسبة 0.1 في المئة، فيما انخفض المؤشر الفرنسي «كاك 40» بنسبة 0.3 في المئة، وظل المؤشر الإسباني «إيبيكس» مستقراً تقريباً.
كان ترامب قد وقّع أمراً تنفيذياً الاثنين مدد فيه الموعد المقرر لبدء سريان الرسوم الجمركية "المتبادلة" إلى الأول من أغسطس، بدلاً من الموعد السابق في التاسع من يوليو، لكنه أشار إلى أن الموعد ليس نهائياً، وأبدى استعداداً لتمديده في حال تلقت بلاده مقترحات من الدول المعنية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما أرسل ترامب رسائل إلى 14 دولة، من بينها موردون كبار مثل اليابان وكوريا الجنوبية، يبلّغهم فيها بفرض رسوم جمركية مرتفعة على وارداتهم إلى الولايات المتحدة بدءاً من الأول من أغسطس، ما يمثل مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي أطلقها في وقت سابق من هذا العام.
وقالت فيونا سينكوتا، كبيرة محللي السوق في شركة "سيتي إندكس": «لا يزال الغموض يخيّم على المشهد بشأن رسوم ترامب الجمركية... هذا لا يعطي المستثمرين دافعاً واضحاً لاتخاذ موقف معين إلى حين توفر معلومات أوضح»، وأضافت أن «انفتاح ترامب على التفاوض يعطي الأمر طابعاً إيجابياً محدوداً، لكن أي مكاسب ستظل مقيدة بفعل استمرار الغموض».
وكانت الدول قد تعرّضت لضغوط للتوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة، بعد أن أطلق ترامب حرباً تجارية عالمية في أبريل الماضي، أربكت الأسواق المالية ودَفعت صانعي السياسات إلى الإسراع لحماية اقتصاداتهم.
وفي أوروبا، قالت مصادر في الاتحاد الأوروبي لوكالة «رويترز» الاثنين إن الاتحاد لن يتلقى خطاباً من الولايات المتحدة يتضمن فرض رسوم جمركية أعلى.. ولا يزال التكتل يسعى لإبرام اتفاق تجاري مع واشنطن قبل الموعد النهائي الأصلي، في التاسع من يوليو.
في الأسواق، هبطت أسهم قطاع العقارات في أوروبا بنسبة 1 في المئة، بينما ارتفعت أسهم قطاع الموارد الأساسية بنسبة 0.9 في المئة.
أما على صعيد الأسهم الفردية فقد ارتفعت أسهم شركة «كينيفيك» السويدية بنسبة 5.1 في المئة لتتصدر قائمة الرابحين ضمن المؤشر المرجعي، وذلك بعد إعلان الشركة عن نمو بنسبة 2 في المئة في صافي قيمة أصولها خلال الربع الثاني.
كما صعدت أسهم شركة «زيلاند فارما» الدنماركية بنسبة 3.5 في المئة، عقب بدء تغطيتها من قبل بنك «باركليز» بتوصية «زيادة الوزن النسبي».
في المقابل، تراجعت أسهم بنك «هاندلسبنكن» السويدي بنسبة 1.4 في المئة، بعد أن خفّض بنك «مورغان ستانلي» تصنيفه من «محايد» إلى «قليل الوزن النسبي».
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تراجعت الصادرات الألمانية خلال شهر مايو بأكثر من التوقعات، نتيجة انخفاض الطلب من الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي، بعدما شهدت الأشهر السابقة ارتفاعاً في المشتريات تحسباً للرسوم الأميركية.
(رويترز)