«متداولو حريق سنترال رمسيس».. صانع السوق يراقص المضاربين على أنقاض الأسهم المتضررة في بورصة مصر

«متداولو حريق سنترال رمسيس».. صانع السوق يراقص المضاربين على أنقاض الأسهم المتضررة في بورصة مصر

«متداولو حريق سنترال رمسيس».. نعم، هذا وصفهم، فهم محترفون سيدخلون في مضاربات شرسة على الأسهم المتضررة والمتأثرة مباشرة أو بشكل غير مباشر من الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس بمصر أمس الاثنين.

مشهد اليوم، مع نظرة على بعض الأسهم التي قد يدخل صانع السوق مع المضاربين في مضاربات شرسة فور افتتاح بورصة مصر، خاصة وأن الأعطال دفعت إدارة البورصة المصرية إلى إلغاء التداول اليوم الثلاثاء ووقف العمل تماماً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

سنترال رمسيس يعد أحد أهم مراكز الاتصالات في العاصمة المصرية، وباحتراق هذا المبنى اضطربت خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية، وهو ما انعكس بشكلٍ مباشر على شركات مدرجة في البورصة عاملة في قطاعات شتى مثل شركات الاتصالات والدفع الإلكتروني والبنوك.

بورصة مصر، ومع عودة الافتتاح، بعد التوقف الإجباري اليوم على موعد مع مضاربات شرسة على الأسهم الخاسرة أو الرابحة من الحريق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ومع استعداد السوق لإعادة الفتح، تدور الأنظار حول قائمة من الشركات المدرجة التي يُتوقع أن تتأثر أسهمها سلبياً، سواء من خلال الأضرار التشغيلية، أو من خلال الضغوط النفسية التي تؤثّر في ثقة المستثمرين في المدى القصير.

البورصة، استثمار ومضاربة، والفرص تولد في الأزمات أكثر من ولادتها في البيئات المستقرة، والمضاربة على أسهم الشركات المتضررة من الحريق، قد يكون بالأساس استغلالاً لمخاوف الأفراد البيعية ومن ثم ينجح المستثمرون في التقاطها بأبخس الأثمان على وقع انهيار ربما يحدث.

كما أن استيعاب الوضع سريعاً قد يؤدي لارتفاع أسهم الشركات المتأثرة مباشرة بالحادث على أساس تقييم أولي يكشف أن أضراراً وقعت بالفعل، غير أنها ثانوية ربما.

الشركات المتأثرة والمتضررة بحريق سنترال رمسيس كثيرة، اخترت منها التالي:

1. المصرية للاتصالات:

على الرغم من محاولات السيطرة على آثار الحريق، فإن أي خلل في خدمات الربط قد يُضعف من ثقة السوق مؤقتاً في مرونة الشبكة، خاصة مع تكرار الانقطاعات، وتأخرها، ما قد يعرّض أسهمها للبيع إلا إذا تماسكت سريعاً.

2. راية القابضة:

تعمل راية عبر أذرع متعددة في مجال المدفوعات الإلكترونية والاتصالات وخدمات الكول سنتر، وكلّها تعتمد على بيئة اتصالية مستقرة. قد تشهد ضغوطاً على سهمها حال استمرار اضطرابات الشبكات.

3. فوري:

تعتمد "فوري" على شبكة اتصالات واسعة ومترابطة لتوفير خدمات الدفع الإلكتروني. توقفت بعض نقاط الدفع مؤقتاً بعد الحريق نتيجة ضعف الاتصال، ما قد يؤثر سلباً في التقييم الفني للسهم خلال جلسات التداول المقبلة.

4. إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية

توفر حلولاً رقمية لشبكات الدفع الحكومي والمنصات الرسمية، وأي خلل في البنية التحتية يُضعف القدرة على تقديم خدماتها بالسرعة المطلوبة، وهو ما قد ينعكس على التقييم السوقي.

5. بنك CIB (التجاري الدولي):

كل البنوك المدرجة متضررة، بيد أن "التجاري الدولي" قائدهم، فقد شهدت بعض خدماته البنكية الرقمية انقطاعات، ويُرجّح أن يكون التأثير مباشر على السهم، خاصة حال طال الخلل شبكة التحويلات أو الاتصال بالبنوك الأخرى.

6. إيجيترانس:

تعتمد على الحجز والتخليص الإلكتروني، ما يجعلها عرضة لتأخير العمليات في حال استمرار أي خلل شبكي مرتبط بالبنية التحتية.

من المرجح أن يشهد السوق تذبذبًا محدودًا عند عودة التداول، مع اتجاه المستثمرين لمراقبة قدرة الشركات المتأثرة على التحرك السريع لإصلاح أو تحصين بنيتها الرقمية.

كما أن بعض الأسهم قد تشهد ارتدادات إيجابية في حال الإعلان عن خطط إصلاح واستثمار تقني فوري.

الحركة فنياً:

ما لم تعود البورصة للتداول سريعاً، وبطول أمد توقف الخدمات، فإن الحركة الفنية الفورية مع الافتتاح ستكون بيعية، ومن هنا يبدأ الرقص، ولا تستغرب حال شاهدت أي من أسهم الشركات السابق ذكرها أعلاه أو المتضررة يقفز بالقصوى، هذا هو سوق المال، وهذا هو صانع السوق.