قالت شركة إنفيديا إنها تخطط لاستئناف مبيعات شريحة الذكاء الاصطناعي H20 إلى الصين، بعد أيام من لقاء رئيسها التنفيذي، الذي يزور بكين، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كانت رقائق الذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركة إنفيديا محوراً رئيسياً لضوابط التصدير الأميركية المصممة لإبقاء الرقائق الأكثر تقدماً بعيداً عن أيدي الصينيين وسط مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وهي القيود التي قالت الشركة المدرجة في الولايات المتحدة إنها ستخفض إيراداتها بمقدار 15 مليار دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقالت شركة إنفيديا في بيان إنها تقدمت بطلبات إلى الحكومة الأميركية لاستئناف مبيعات وحدة معالجة الرسوميات (GPU) H20 إلى الصين، وتتوقع الحصول على التراخيص قريباً.
وأضافت الشركة أن «الحكومة الأميركية أكدت لشركة إنفيديا أنها ستمنح التراخيص، وتأمل إنفيديا في بدء عمليات التسليم قريباً».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقالت شركة إنفيديا، التي انتقدت قيود التصدير التي فرضتها إدارة ترامب في أبريل والتي منعتها من بيع شريحة H20 في الصين، إنها قدمت أيضاً نموذجاً جديداً مصمماً لتلبية القواعد التنظيمية في السوق الصينية.
أعربت الحكومة الأميركية عن قلقها من أن الجيش الصيني قد يستخدم رقائق الذكاء الاصطناعي لتطوير الأسلحة.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانج مؤتمراً صحفياً في بكين يوم الأربعاء عندما يحضر معرض سلسلة التوريد، وهي زيارته الثانية للصين بعد رحلة في أبريل حيث أكد على أهمية السوق الصينية.
صرح هوانغ لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية يوم الثلاثاء قائلاً: «السوق الصينية ضخمة وديناميكية ومبتكرة للغاية، كما أنها موطن للعديد من باحثي الذكاء الاصطناعي، لذلك من الضروري للشركات الأميركية أن ترسخ جذورها في السوق الصينية».
واجهت شركة إنفيديا منافسة متزايدة من عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي، وغيرها من شركات تصنيع وحدات معالجة الرسومات، الرقاقات المستخدمة لتدريب الذكاء الاصطناعي، لكن الشركات الصينية، بما فيها شركات التكنولوجيا الكبرى، لا تزال تتوق إلى رقاقات إنفيديا بفضل منصة الحوسبة الخاصة بها، والمعروفة باسم CUDA.
وتحظى زيارة هوانغ بمتابعة وثيقة في كل من الصين والولايات المتحدة، حيث أرسل اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الأسبوع الماضي رسالة إلى الرئيس التنفيذي يطلبان منه الامتناع عن لقاء الشركات التي تعمل مع الهيئات العسكرية أو الاستخباراتية.
وطلب أعضاء مجلس الشيوخ أيضاً من هوانج الامتناع عن الاجتماع مع الكيانات المدرجة على قائمة الصادرات المحظورة في الولايات المتحدة.
وتأتي خطوة استئناف مبيعات رقائق المياه وسط تخفيف التوترات بين واشنطن وبكين، مع تخفيف الصين للضوابط المفروضة على صادرات المعادن النادرة، وسماح الولايات المتحدة باستئناف خدمات برمجيات تصميم الرقائق في الصين.
وقال هي هوي، مدير أبحاث أشباه الموصلات في شركة أومديا: «لا تزال حالة عدم اليقين بين الولايات المتحدة والصين مرتفعة، وعلى الرغم من توقف حظر المياه، فإن الشركات الصينية ستواصل تنويع خياراتها لحماية سلامة سلسلة التوريد الخاصة بها بشكل أفضل».
تم تطوير شريحة H20 خصيصاً للسوق الصينية بعد فرض قيود التصدير الأميركية لأسباب تتعلق بالأمن القومي في أواخر عام 2023، وكانت شريحة الذكاء الاصطناعي أقوى منتج قانوني لشركة Nvidia متاح في الصين حتى حظرته واشنطن فعلياً في أبريل.
وأجبر حظر المياه شركة إنفيديا على شطب 5.5 مليار دولار من المخزونات، وقال هوانج في بودكاست ستراتشيري في وقت سابق من هذا العام إن الشركة اضطرت أيضاً إلى التخلي عن 15 مليار دولار من المبيعات.
أعلنت إنفيديا أيضاً عن تطوير شريحة ذكاء اصطناعي جديدة مصممة خصيصاً للصين، تُسمى وحدة معالجة الرسومات RTX Pro، ووصفت الشركة هذا النموذج بأنه «متوافق تماماً» مع ضوابط التصدير الأميركية، ومناسب لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوأمي الرقمي في قطاعات مثل المصانع الذكية والخدمات اللوجستية.
في شهر مايو، ذكرت وكالة رويترز أن شركة إنفيديا تستعد لإطلاق شريحة ذكاء اصطناعي جديدة، تعتمد على RTX Pro 6000D، في الصين بسعر أقل بكثير من H20.
وستكون وحدة معالجة الرسوميات جزءاً من أحدث جيل من معالجات الذكاء الاصطناعي من طراز Blackwell-architecture من إنتاج Nvidia، ومن المتوقع أن يكون سعرها أقل بكثير من H20 بسبب مواصفاتها الأضعف ومتطلبات التصنيع الأكثر بساطة.
حققت الصين إيراداتٍ بقيمة 17 مليار دولار لشركة إنفيديا في السنة المالية المنتهية في 26 يناير، ما يمثل 13% من إجمالي مبيعات الشركة، وفقاً لأحدث تقرير سنوي لها، وقد شدد هوانغ باستمرار على أهمية الصين كسوقٍ حيوية لنمو إنفيديا.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
