شركة أسترالية تنال إعفاءً نادراً لتصدير برمجيات زوارق ذاتية لتحالف أوكوس

شركة أسترالية ناشئة تدعى جرينروم روبوتيكس تحصل على إعفاء دفاعي نادر ضمن تحالف أوكوس. (شترستوك)
أستراليا
شركة أسترالية ناشئة تدعى جرينروم روبوتيكس تحصل على إعفاء دفاعي نادر ضمن تحالف أوكوس. (شترستوك)

أعلنت شركة أسترالية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي أنها حصلت على أول الإعفاءات الخاصة ضمن تحالف أوكوس، ما يتيح لها تبادل المعلومات الحساسة مع شركات الدفاع في الولايات المتحدة وبريطانيا، وفقاً لتصريحات نقلتها رويترز عن وكالة الأنباء العالمية.

الشركة، التي تعرف باسم جرينروم روبوتيكس ويقع مقرها في مدينة سيدني، تطور برنامجاً يشبه «عقل السفينة»، إذ يحاكي وظيفة الربان البشري من خلال التواصل مع نظام القيادة والمحركات وأجهزة الرادار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تجارب ميدانية وشراكات عبر القارات

قال هاري هوبيرت، المؤسس الشريك للشركة والضابط البحري السابق في القوات الأسترالية، إن برمجياتهم تم اختبارها على قوارب مختلفة الحجم، بدءاً من زوارق أبحاث صغيرة بطول متر واحد، وحتى زوارق دورية ساحلية كبيرة الحجم.

وأشارت الشركة إلى أنها تعمل بشراكة مع شركة أوستال أستراليا، المتخصصة في بناء السفن، كما دخلت في تعاون مع شركة بريطانية تدعى سب سي كرافت لبناء زوارق تكتيكية متعددة الاستخدامات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

استخدامات مزدوجة وآفاق توسع عالمية

أوضح هوبيرت أن البرمجية التي طورتها الشركة يمكن توظيفها لأغراض مدنية أيضاً، مثل تتبع الحيتان والحفاظ على البيئة البحرية، وأكد أن هذا الإعفاء يتيح لهم دخول الأسواق الأميركية والبريطانية، ويوفّر فرصاً للتوسع في أسواق جديدة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه الحكومة الأسترالية نحو تعزيز دفاعاتها البحرية عبر الاعتماد على الزوارق الذاتية لحماية سواحلها الشاسعة التي تمتد لتغطي ما يقرب من ثلاثة ملايين ومئة ألف كيلومتر مربع شمال البلاد.

تحالف أوكوس يرفع القيود أمام الابتكار العسكري

في خطوة استراتيجية، أقر تحالف أوكوس، الذي يضم أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، إعفاءات واسعة من قوانين تصدير الأسلحة والتقنيات، من أجل تسريع تنفيذ مشاريع الغواصات النووية ودعم التقنيات الدفاعية الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي.

واختتم هوبيرت تصريحه بالتأكيد على أن الزوارق الذاتية تمثل حلاً واعداً في ظل بقاء أكثر من ثمانين في المئة من قاع المحيطات دون مسح حديث، مشيراً إلى أن هذا النوع من التكنولوجيا قادر على خدمة الأبحاث العلمية والأمن القومي وحركة التجارة البحرية.