قالت الصين إنها ستعارض بشدة أي بيع إجباري لمنصة «تيك توك»، في أول رد مباشر لها على مطالب إدارة بايدن بأن يبيع مالكو التطبيق الصينيون حصتهم في الشركة أو يواجهوا حظراً في معظم أسواقه المهمة.
جاءت التعليقات في الوقت الذي أدلى فيه شو تشيو، الرئيس التنفيذي لشركة منصة «تيك توك»، بشهادته أمام المشرعين الأميركيين وسط تدقيق متزايد بشأن علاقة التطبيق ببكين.
لكن المشرعين قاطعوه مراراً ووصفوه بأنه مراوغ، بعد أكثر من خمس ساعات من الشهادات خلال جلسة الاستماع.
وأعرب المشرعون عن شكوكهم العميقة بشأن محاولات «تيك توك» حماية بيانات المستخدم الأميركية وتخفيف المخاوف بشأن علاقاتها مع الصين.
وقال محللون إن هذا يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من الدعوات من قبل واشنطن لحظر «تيك توك» إذا لم تنفصل الشركة عن الشركة الأم الصينية.
قد يكون لدى الحكومة الصينية حق النقض «الفيتو» على البيع، وفقاً لرد تشيو الأخير وإجراءات بكين السابقة.
وقالت وزارة التجارة الصينية يوم الخميس إن البيع القسري لـ«تيك توك» من شأنه أن «يضر بشكل خطير» بثقة المستثمرين العالميين تجاه الولايات المتحدة.
وقالت شو جويتنج، المتحدثة باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي يوم الخميس في بكين، «إذا كانت الأخبار عن البيع القسري صحيحة، فإن الصين ستعارض ذلك بشدة»، مضيفةً أن أي صفقة محتملة ستحتاج إلى موافقة من الحكومة الصينية.
وقالت جويتنج «إن بيع أو تجريد «تيك توك» يشمل تصدير التكنولوجيا الخاصة به، ويجب تنفيذ إجراءات الترخيص الإداري وفقاً للقوانين واللوائح الصينية».
وأضافت، «ستتخذ الحكومة الصينية قراراً وفقاً للقانون».
ولم تفكر بكين مسبقاً بشكل مباشر في احتمالية عملية بيع إجبارية.
ومع ذلك، أشارت بدءاً من عام 2020 إلى رغبتها في حماية التكنولوجيا الصينية عن طريق إضافة خوارزميات التوصية، والتي يمكن أن تشمل تطبيق «تيك توك»، إلى قائمة التقنيات المقيدة من التصدير.
واقترح المسؤولون الصينيون في ديسمبر كانون الأول، تشديد القواعد التي تحكم بيع خوارزميات التوصية القائمة على المحتوى للمشترين الأجانب.
ويُعتقد أن خوارزميات «تيك توك»، التي تُبقي المستخدمين ملتصقين بالتطبيق، مفتاح نجاحه.
وتقدم الخوارزميات توصيات بناءً على سلوك المستخدمين، وبالتالي تدفع مقاطع الفيديو التي يحبونها ويريدون مشاهدتها.
وأضاف المنظمون الصينيون الخوارزميات لأول مرة إلى قائمة التقنيات المقيدة في أغسطس 2020، عندما هددت إدارة ترامب بحظر «تيك توك» ما لم يتم بيعها.
ويعتقد المحللون والخبراء القانونيون أن بكين قد تفضّل في النهاية أن تغادر «تيك توك» السوق الأميركية بدلاً من التخلي عن خوارزمياتها.
كتبت لورا هي لـ “CNN”.