قالت شركة «سامسونغ» يوم الجمعة إنها ستجري تخفيضاً كبيراً في إنتاج الشرائح بعد أن سجلت انخفاضاً أسوأ من المتوقع بنسبة 96 في المئة في أرباحها التشغيلية ربع السنوية، وسط تفاقم الانكماش الحاد في سوق أشباه الموصلات العالمية.
كانت أرباح الربع الأول من عام 2023 هي الأدنى منذ الربع الأول عام 2009 حين سجلت الشركة أرباحاً قدرها 590 مليار وون (447.9 مليون دولار).
ارتفعت الأسهم في أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة والتلفزيون في العالم «سامسونغ» بنسبة 3 في المئة في التداولات المبكرة الجمعة، بينما ارتفعت أسهم «اس كاي هاينكس» المنافسة بنسبة 5 في المئة حيث رحب المستثمرون بخطط خفض الإنتاج للمساعدة في الحفاظ على قوة الأسعار.
توقعت «سامسونغ» انخفاض أرباحها التشغيلية إلى 600 مليار وون (455.5 مليون دولار) في الفترة من يناير كانون الثاني إلى مارس آذار، مقارنة مع 14.12 تريليون وون (10.7 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي، حسبما أشارت في بيان الأرباح الأولية.
تراجع الطلب على شرائح الذاكرة بشكل حاد، وقالت الشركة في بيان نُشر الجمعة إن السبب يتجلى في سياسات الاقتصاد الكلي وتباطؤ معنويات المستهلكين، إذ يواصل العديد من الأفراد تحصين مخزوناتهم لأغراض مالية.
وأضافت الشركة أنها تخفض إنتاج شرائح الذاكرة بقدر معقول، خصوصاً فيما يخص المنتجات التي تمتاز بعرض مضمون، مشيرة بذلك إلى المنتجات التي لديها مخزونات كافية.
إشارة خفض الإنتاج قوية بشكل غير عادي بالنسبة لـ«سامسونغ»، التي سبق أن قالت إنها ستجري تعديلات صغيرة مثل التوقف المؤقت لتجديد خطوط الإنتاج، ولكن ليس الخفض الكامل.
ولم تكشف الشركة عن حجم الخفض المخطط له.
مع تباطؤ طلب الأجهزة التقنية بسبب ارتفاع التضخم، يمتنع مشترو أشباه الموصلات ومشغلو مراكز البيانات وصانعو الهواتف الذكية والكمبيوترات عن شراء شرائح جديدة واستخدام مخزوناتهم.
وقدر محللون أن قسم الشرائح تكبد خسائر ربعية بأكثر من 4 تريليونات وون (3.03 مليار دولار) حيث انخفضت أسعار شرائح الذاكرة وانخفضت قيم الموجودات.
وستكون هذه أول خسارة فصلية لقسم الرقائق منذ الربع الأول من عام 2009، الأمر الذي يشكل اختلافاً كبيراً عما عهدته الشركة في سنواتها الماضية.
وقالت «سامسونغ» إن الإيرادات تراجعت على الأرجح بنسبة 19 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 63 تريليون وون.
ومن المقرر أن تصدر الشركة أرباحاً مفصلة، بما في ذلك تحليل الأقسام، في وقت لاحق من هذا الشهر.