في تصعيد جديد لما يواجهه تطبيق « تيك توك» من أزمات في الولايات المتحدة الأميركية، حظرت جامعات ولاية فلوريدا بالكامل استخدام التطبيق، على الأجهزة المملوكة للجامعة نظراً لمخاوفها من التهديدات الإلكترونية.
قال المستشار راي رودريغز، في مذكرة أُرسلت إلى رؤساء نظام الجامعات الحكومية يوم الأربعاء، «يجب إزالة التكنولوجيات المنشورة في قائمة التقنيات المحظورة لنظام جامعات الولاية من أي جهاز مملوك للجامعة وحظر حركة مرور الشبكة المرتبطة بها» مطالباً بتطبيق الحظر فوراً.
من جهته، أوضح مجلس المحافظين في بيان لشبكة «CNN» أن «خصوصية البيانات، خاصة في ما يتعلق ببيانات الطلاب وأبحاث أعضاء هيئة التدريس، أولوية حاسمة لنظام جامعات ولاية فلوريدا».
وأضاف المجلس «لذلك، في اجتماع 29 مارس آذار لمجلس محافظي فلوريدا، وافق المجلس بالإجماع على لائحة طوارئ تحظر استخدام (تيك توك) وبعض الجهات الأخرى في جامعاتنا الاثنتي عشرة؛ لأنها تشكل خطراً مباشراً على الأمن القومي».
إضافة إلى «تيك توك»، تشمل قائمة التكنولوجيات المحظورة كلاً من « كاسبرسكي»، و«تينسنت»، و«وي تشات»، و«فكونتاكتي».
وتعليقاً على هذه المذكرة، قالت المتحدثة باسم «تيك توك» هيلاري ماكوايد لـ«CNN»، «إن (تيك توك) اتخذ إجراءات غير مسبوقة لمعالجة مخاوف الأمن القومي من خلال تأمين بيانات المستخدم الأميركية على الأراضي الأميركية.
إن أفضل طريقة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي هي الحماية الشفافة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها لبيانات وأنظمة المستخدم، إضافة إلى مراقبة طرف ثالث، والتدقيق، والتحقق، وهو ما ننفذه بالفعل».
وأضافت «يستخدم (تيك توك) أكثر من 150 مليون أميركي بمن في ذلك طلاب الجامعات والكليات والمعلمين للمشاركة في الفصل الدراسي».
انتشار الحظر
ازدادت عمليات الحظر لمواقع التواصل الاجتماعي عامة، وتطبيق «تيك تيك» خاصة، في الولايات المتحدة وأوروبا، وسط تزايد المخاوف بشأن الخصوصية والأمن القومي وسلامة الأطفال.
في أواخر الشهر الماضي، وقع حاكم ولاية يوتا على مشروع قانون يطالب المراهقين بالحصول على موافقة الوالدين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، فرض مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة، الذي ينظم البيانات، غرامة على «تيك توك» بسبب انتهاكات قانون حماية البيانات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعكف فيه إيطاليا على التحقيقات بشأن محتوى «تيك توك».
كتب- كريس بويت، وبراين فانغ (CNN)