تبحث هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن حل سريع بعد أن وصفها موقع تويتر بأنها «وسيلة إعلامية مموّلة من الحكومة»، إذ تُموَّل الإذاعة الوطنية البريطانية في الغالب من قِبل الأسر في المملكة المتحدة من خلال رسوم الترخيص، وهو أمر مطلوب أيضاً لمشاهدة القنوات غير التابعة لـ«بي بي سي» أو الخدمات الحية.
صُنف حساب «بي بي سي» الذي يضم 2.2 مليون متابع على أنه مموَّل من الحكومة البريطانية، بينما لم يُمنح هذا التصنيف لحسابات «بي بي سي» الأخرى، بما في ذلك «بي بي سي» للأخبار العاجلة.
لم يقدّم موقع «تويتر» تعريفاً لما يعتبره «وسائل الإعلام المموَّلة من الحكومة»، فيما قالت هيئة الإذاعة البريطانية في بيان «نتواصل مع تويتر لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن»، وأضافت الإذاعة «بي بي سي كانت وستظل دائماً وسيلة إعلامية مستقلة، تُموَّل من قِبل الجمهور البريطاني من خلال رسوم الترخيص».
تويتر يفعلها مجدداً
يأتي تصنيف «بي بي سي» في أعقاب تصنيف مماثل من قِبل الموقع المملوك لرجل الأعمال إيلون ماسك، للإذاعة الأميركية الوطنية العامة «إن بي آر».
في البداية، صنف موقع «تويتر» الإذاعة الأميركية على أنها وسيلة إعلام تابعة للدولة، ما جعلها على قدم المساواة مع شبكة الدعاية الروسية «آر تي» ووكالة أنباء «شينخوا» الصينية.
بعد رد الفعل العنيف من «إن بي آر»، التي هددت بأنها لن تغرّد من الحساب في ظل وجود هذا الملصق، غيّر «تويتر» تصنيف الإذاعة إلى وسيلة إعلامية مموّلة من الحكومة.
تتلقى «إن بي آر» بعض التمويل من المؤسسات العامة، ولكن الغالبية العظمى تأتي من مصادر مثل رعاية الشركات ورسوم العضوية.
يُعرّف موقع «تويتر» وسائل الإعلام التابعة للدولة على أنها منصات تسيطر فيها الدولة على المحتوى التحريري من خلال الموارد المالية، والضغوط السياسية المباشرة أو غير المباشرة، و/ أو السيطرة على الإنتاج والتوزيع».