بعدما بدأت كمجلة شبابية حين أسسها شين سميث في مونتريال منذ أكثر من عقدين، وسرعان ما تطورت على مر السنين حتى أصبحت شركة إعلامية عالمية تضم استوديو أفلام ووكالة إعلانية ومكاتب متفرقة في دول عدة حول العالم، تتجه عملاقة الإعلام «فايس ميديا غروب» نحو إعلان إفلاسها، وفقاً لمصادر مطلعة حسب ما أفادت صحيفة «نيو يورك تايمز».

وتمتلك شركة «فايس ميديا» أيضاً مواقع شهيرة مثل «فايس» و«ماذربورد»، كانت قيمتها في السابق تُقدّر بنحو 5.7 مليار دولار، ولكنها الآن متعثرة وتكافح في محاولة للعثور على مشترٍ لإنقاذها من الإفلاس.

وذكر تقرير «نيو يورك تايمز» أن الشركة الإعلامية تلقت اهتماماً بشأن الاستحواذ من خمس شركات، وقد تفكر في البيع لتجنب الإفلاس.

وأشار التقرير إلى أن تقديم ملف الإفلاس من قبل «فايس ميديا»، قد يأتي خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، ولكنهم ليسوا مخولين لمناقشة الإفلاس المحتمل بشكل رسمي.

وقال أحد المصادر إنه في حالة الإفلاس، قد ينتهي الأمر باستحواذ شركة «فورتريس إنفستمنت»، وهي أكبر دائن لشركة «فايس» المتعثرة، على مجموعة «فايس ميديا».

وستستمر «فايس» في العمل بشكل طبيعي، وتجري مزاداً لبيع الشركة على مدار 45 يوماً، مع وجود «فورتريس» على قائمة المشترين بصفتها المستحوذ على الأرجح.

أعلنت المؤسسة الإعلامية منذ أيام أنها ستلغي برنامجها الرائد «فايس نيوز تونايت» أو أخبار «فايس» الليلة بالتزامن مع موجة تسريحات عنيفة وإعادة هيكلة للشركة وفقاً لشبكة CNN.

كما أخبرت موظفيها خلال الأسبوع الماضي أنها ستغلق قطاع «فايس» للأخبار العالمية، وهي مبادرة عالمية تغطي الصراع العالمي وانتهاكات حقوق الإنسان، ما أثار غضب العاملين بالشركة، إذ يرى الموظفون أن تلك المبادرة الإعلامية هي من علامات «فايس» الأساسية ويجب ألّا تتخلى عنها.

وأعرب مدونون عبر تويتر عن استيائهم حيال تسريح الصحفيين من «فايس» وتهديد المؤسسة بالإفلاس، إذ قالت الصحفية كالي روجرز في تغريدة على تويتر، «لذلك تم التعاقد مع نانسي دوبوك لمحاولة بيع فايس، واستمرت في الحصول على 1.5 مليون دولار سنوياً لمدة خمس سنوات، وتغادر في سلام، في حين تُفلس فايس»، وتساءلت «أين هي المساءلة؟ لماذا يتم تسريح الصحفيين، والرؤساء التنفيذيون يُطلق سراحهم؟» في إشارة إلى الظلم الذي وقع على العاملين في المؤسسة المتعثرة، في حين لم يحاسب من يتقاضون مبالغ طائلة مثل القياديين والرؤساء التنفيذيين.

.

وقال المتحدث باسم الشركة لرويترز في بيان عبر البريد الإلكتروني، «انخرطت مجموعة فايس ميديا في تقييم شامل للبدائل الاستراتيجية والتخطيط، إذ تواصل الشركة ومجلس إدارتها وأصحاب المصلحة التركيز على إيجاد أفضل مسار للشركة».