تابع أكثر من 20 مليون شخص في المملكة المتحدة حفل تتويج الملك تشارلز الثالث يوم السبت، لكن هذا العدد جاء أقل بكثير من المتابعين لجنازة والدته الملكة إليزابيث الثانية العام الماضي.

وبلغ متوسط ​​أرقام المشاهدة للمراسم التي استغرقت ساعتين في دير «وستمنستر آبي»، وهو الجزء الرئيسي من حفل يوم السبت الذي تُوج فيه الملك تشارلز، نحو 18.8 مليون شخص، وفقاً للبيانات التي قدمها مجلس أبحاث جمهور المذيعين في المملكة المتحدة.

بدأ اليوم الممطر مع وصول الملك تشارلز الثالث وقرينته الملكة كاميلا من قصر باكنغهام إلى دير وستمنستر.

وشاهد الزوجان الملكيان هتاف وتحية الجماهير التي اصطفت على طول طريق الموكب، إذا كانا يركبان عربة الخيول الملكية لليوبيل الماسي التي تجرها ستة خيول، وصنعت هذه العربة في عام 2012 للاحتفال بالذكرى الستين لعهد الملكة إليزابيث الثانية.

وفقاً لمجلس أبحاث جمهور المذيعين في المملكة المتحدة، الذي حلل أرقام الجمهور عبر 11 قناة وخدمة تلفزيونية، بلغ عدد المشاهدين ذروته عند 20.4 مليون بعد منتصف النهار مباشرة عندما تسلم الملك تاجه.

واستحوذت «بي بي سي» على الحصة الأكبر من المشاهدين، إذ بلغت نسبة المشاهدة عبر قناتي «بي بي سي» الأولى والثانية ذروتها بنحو 15 مليون مشاهد، وفقاً للأرقام الصادرة عن هيئة الإذاعة العامة في المملكة المتحدة.

لكن الرقم الإجمالي للمشاهدة جاء أقل بنحو 9 ملايين مشاهد من الرقم المسجل في جنازة الملكة إليزابيث الثانية، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام البريطانية، بينما انخفض جمهور «بي بي سي» بنحو 5 ملايين من الـ20 مليوناً الذين تم رصدهم على «بي بي سي» الأولى في سبتمبر أيلول الماضي.

وفي عام 1953، شاهد أكثر من 20 مليون شخص تتويج الملكة الراحلة، وفقاً لتقديرات تستند إلى استطلاعات أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية في ذلك الوقت.

وُضعت الكاميرات في دير «وستمنستر آبي» للمرة الأولى لتغطية هذا التتويج، الذي وصفته بي بي سي بأنه أول حدث تلفزيوني جماهيري ضخم في المملكة المتحدة.

كما جاء أداء المشاهدة لتتويج تشارلز الثالث دون المستوى مقارنة بزفاف ابنه الأكبر في عام 2011، واجتذب حفل زفاف الأمير وليام وزوجته كاثرين ميدلتون مشاهدة بلغت 20 مليوناً على «بي بي سي»، في نهاية الحفل الذي أقيم في «وستمنستر آبي»، وفقاً للإذاعة.

تجمع العشرات من الشخصيات الأجنبية والمسؤولين البريطانيين والمشاهير والزعماء الدينيين في الدير لتتويج يوم السبت.

ومع ذلك، كانت قاعة المصلين التي يبلغ قوامها 2300 شخص أصغر بكثير مما كانت عليه في عام 1953 عندما كان لا بد من تشييد المباني المؤقتة لاستيعاب أكثر من 8000 شخص.

وبعد مراسم الكنيسة، شارك 4000 من أفراد القوات المسلحة، برفقة 19 فرقة موسيقية، في أكبر موكب عسكري في المملكة المتحدة منذ 70 عاماً، حيث هتف الآلاف من المتفرجين.

وخرج بعض المتظاهرين المناهضين للنظام الملكي للاحتجاج على تتويج السبت، وقالت شرطة العاصمة في لندن إنها ألقت القبض على 64 شخصاً يوم السبت في مجموعة متنوعة من الجرائم، بما في ذلك «التآمر للتسبب في إزعاج عام» و«الإخلال بالسلام»، في حين تم توجيه الاتهام لأربعة من الأشخاص الذين تم القبض عليهم بارتكاب جرائم، وقالت «ريبابليك»، أكبر جماعة مناهضة للنظام الملكي في بريطانيا، لشبكة «CNN» يوم السبت إن الشرطة ألقت القبض على منظمي الاحتجاج دون إبداء أي سبب.

وقالت الجماعة في تغريدة يوم الاثنين إن «الاحتجاج تم تقليصه لحماية صورة الملك»، ووصفت الاعتقالات بأنها «عار مطلق».

.