وقعت شركة «إنتل»، يوم الاثنين، اتفاقية تعاون مشترك مع الحكومة الفيدرالية الألمانية تشمل ضخ الشركة استثمارات بقيمة 30 مليار يورو لإنشاء مصنعين لإنتاج الرقائق بمدينة ماغدبورغ بمقاطعة ساكسونيا.
وكانت «إنتل» قد استحوذت على الأرض الخاصة بالمشروع في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2020.
ووفقاً للبيان الصادر عن الشركة، يبدأ إنتاج المصنع الأول في فترة تتراوح من أربعة إلى خمسة أعوام عقب موافقة المفوضية الأوروبية على حزمة الحوافز المقدرة بنحو 10 مليارات يورو من الحكومة الألمانية.
يذكر لأنه من المتوقع أن تصل قيمة سوق صناعة أشباه الموصلات عالمياً إلى تريليون دولار بحلول عام 2030، مسجلةً ارتفاعاً من 600 مليار دولار في عام 2021، وفقاً لشركة الاستشارات «ماكينز
ي».
وأشار البيان إلى أنه بالنظر لحجم الاستثمارات الضخم تخطط الشركة لاستخدام تكنولوجيا «أنغستروم» (وهي وحدة قياس أقل من واحد نانومتر وكان أول استخدام لها في منتصف عام 2020) بشكل مكثف.
ولفت البيان إلى أن إنتاج المصنع من المزمع استخدامه في منتجات «إنتل» إضافةً إلى عملاء وحدة «إنتل فاوندري سيرفسيز» من شركات التكنولوجيا والحكومات الغربية.
وأوضح أن المصنع من شأنه أن يصبح نقطة التقاء لمراكز الابتكار والتصنيع الأخرى في جميع أنحاء البلاد، ما يسهم في اتساع المنظومة الاقتصادية من موردين وشركات مضيفاً أن المصنع سيخلق نحو سبعة آلاف وظيفة في مجال البناء إضافةً إلى ثلاثة آلاف وظيفة دائمة في قطاع التكنولوجيا.
وكان وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر قد رفض مطالب الشركة لزيادة الدعم المقدم لإنشاء مصنع جديد للرقائق في شرق ألمانيا، الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 17 مليار يورو (18 مليار دولار)، قائلاً إن بلاده لا تستطيع تحمل ذلك.
(شاركت في التقرير دانة العمر)