أعلنت شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى «مايكروسوفت» و«سناب» و«ألفابيت» عن نتائج أعمالها خلال الربع الثاني من العام الجاري.
تأتي التقارير الفصلية بعد شهور من الجهود التي بذلتها شركات التكنولوجيا لخفض التكاليف، بما في ذلك عمليات التسريح الكبيرة للعمالة وزيادة الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبينما تركز «غوغل» و«مايكروسوفت» على تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، تسعى «سناب شات» لإيجاد طرق جديدة للتغلب على التحديات المتنامية من منافسين مثل «تيك توك».
أرباح «غوغل»
تجاوزت أرباح ” ألفابت” -الشركة الأم لـ«غوغل»- توقعات وول ستريت في الربع الثاني من العام بفضل زيادة الطلب على خدماتها السحابية والإعلانية.
وارتفعت عائدات «ألفابت» بنسبة 7 في المئة مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 74.6 مليار دولار، بينما سجلت أرباحاً صافية بنحو 18.4 مليار دولار، متجاوزة تقديرات المحللين.
وقفزت أسهم الشركة بنسبة 8 في المئة في تعاملات ما بعد الإغلاق.
على الجانب الآخر، تراجعت أسهم منافستها «مايكروسوفت» بشكل طفيف، في حين ارتفعت أسهم منصات «ميتا» -التي تعتمد بشكل كبير أيضاً على مبيعات الإعلانات- بما يصل إلى 2 في المئة.
مشرعون: تسريح شركات التكنولوجيا الموظفين قد يؤثّر في انتخابات أميركا 2024
قال توماس مونتيرو، كبير المحللين في موقع «Investing.com»، «لم تقدم غوغل أرباحاً رائعة لكل سهم فقط، بل فعلت ذلك بهامش كبير أيضاً متجاوزة كل التوقعات، بعد أن كان المستثمرون يتساءلون عن قدرتها على مواكبة عمالقة التكنولوجيا الآخرين وسط جنون الذكاء الاصطناعي».
دمج الذكاء الاصطناعي
وتخطط الشركة لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجات أخرى مثل «جي ميل» و«صور غوغل» ونظام تشغيل «أندرويد» للهواتف المحمولة.
يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي إنشاء نصوص وصور ومقاطع فيديو تشبه ما ينتجه الأشخاص الحقيقيون.
وارتفعت إيرادات «غوغل كلاود»، أحد أكبر مزودي الخدمات السحابية، بنسبة 28 في المئة لتصل إلى 8.1 مليار دولار، متجاوزة التوقعات البالغة 7.75 مليار دولار.
ويتوقع المستثمرون أن يصبح الذكاء الاصطناعي محركاً رئيسياً لنمو الأعمال السحابية في غضون عام.
وحقق نشاط الإعلانات في «غوغل» أرباحاً بلغت 58.14 مليار دولار أميركي، مقارنةً بـ56.29 مليار دولار أميركي في العام السابق.
كما ارتفعت عوائد الإعلانات لوحدة خدمة الفيديو على «يوتيوب» التابعة لـ«غوغل» بنسبة 4.4 في المئة إلى 7.67 مليار دولار.
خسائر «سناب»
تراجعت أسهم ” سناب” -الشركة المالكة لتطبيق «سناب شات»- بما يصل إلى 16 في المئة خلال تعاملات ما بعد الإغلاق يوم الثلاثاء، بعد أن أبلغت عن خسارة فادحة انخفاض مبيعاتها للمرة الثانية على الإطلاق في تاريخها.
وسجلت «سناب» خسارة صافية قدرها 377 مليون دولار خلال الربع الثاني، وعلى الرغم من أن الخسارة الأخيرة جاءت أقل من خسارتها البالغة 422 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، إلّا أنها جاءت أسوأ كثيراً من توقعات المحللين البالغة 66 مليون دولار.
كما كشفت الشركة عن انخفاض المبيعات بنسبة 4 في المئة تقريباً عن العام السابق لتصل إلى 1.07 مليار دولار، وهو التراجع الثاني على التوالي في المبيعات الفصلية للشركة.
وحذّرت «سناب» من احتمال تراجع مبيعاتها للربع الثالث على التوالي في الربع المالي المنتهي في سبتمبر أيلول؛ متوقعة تسجيل إيرادات تتراوح بين 1.07 مليار دولار و1.13 مليار دولار خلال سبتمبر أيلول، وهو ما قد يمثل انخفاضاً بنسبة 5 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق.
في الوقت نفسه، ارتفع عدد المستخدمين النشطين يومياً في «سناب شات» بنسبة 14 في المئة على أساس سنوي إلى 397 مليون شخص.
روبوت للدردشة من «سناب شات».. وقلق من تهديد الذكاء الاصطناعي للمراهقين
مبيعات «مايكروسوفت»
نمت مبيعات شركة مايكروسوفت بشكل أفضل من المتوقع خلال الربع المنتهي في يونيو حزيران بفضل استمرار الأداء القوي لخدمات الحوسبة السحابية.
وسجلت الشركة عائدات بـ56.2 مليار دولار، بزيادة 8 في المئة على العام السابق.
وبلغ صافي دخل الشركة للربع الثاني 20.1 مليار دولار أميركي، بزيادة 20 في المئة على أساس سنوي.
وارتفعت مبيعات الخدمات السحابية الذكية -أكبر محرك لإيرادات مايكروسوفت- بنسبة 15 في المئة لتصل إلى 24 مليار دولار.
على الجانب الآخر، انخفضت مبيعات خدمات «الحوسبة الشخصية» بنسبة 4 في المئة على أساس سنوي إلى 13.9 مليار دولار.