في إعلان تسبّب بصدمة عبر الأوساط الإعلامية في هوليوود، يعود المنتج بوب إيغر لقيادة شركة “ديزني” بعد أن تم تعيينه رئيساً تنفيذياً للإمبراطورية الإعلامية.
كان بوب إيغر أحد أشهر الرؤساء التنفيذيين في تاريخ شركة “والت ديزني” حتى عام 2020، إذ ترك منصبه لصالح بوب تشابيك الذي أُعلن عن تنحيه مؤخراً وبصفة فورية.
في بيان صدر مساء الأحد شكرت سوزان أرنولد رئيسة مجلس إدارة “ديزني” الرئيس التنفيذي المغادر بوب تشابيك “على خدمته الطويلة في ديزني خصوصاً إدارته لها أثناء التحديات غير المسبوقة خلال جائحة كورونا”. أضافت “توصل مجلس الإدارة إلى أن بوب إيغر يملك قدرات فريدة تجعله الخيار الأنسب لقيادة الشركة خلال المرحلة المفصلية الحالية”، مشيرة إلى “تحول يزداد تعقيداً” في مجال صناعة الترفيه.
في حين تفاجأ الإعلام بهذا البيان، إلا أنه يأتي عقب تقرير أرباح ضعيف أظهر نمواً في خدمات البث الخاصة بالشركة، إلا أنه أشار إلى خسائر بقيمة 1.5 مليار دولار خلال الربع الرابع، ما تسبب في تهاوي سعر سهم الشركة.
قيادة بوب تشابيك
تمكن بوب تشابيك من قيادة “ديزني” خلال الجائحة التي تسببّت بواحدة من أصعب الفترات على الشركة خلال 100 عام من تاريخها، لكن الشركة قررت مؤخراً أنها ستكون في حال أفضل تحت قيادة بوب إيغر.
بخلاف الجائحة، كان لبوب تشابيك مسيرة قصيرة مع “ديزني”، حيث كان رئيساً لمنتجعات وحدائق “والت ديزني” قبل أن يحصل على منصب بوب إيغر. خلال تلك الفترة، اضطر تشابيك لحل مشكلات متعلقة بمبالغ مالية مستحقة للممثلة سكارليت جوهانسون التي تعد واحدة من أكبر نجوم الشركة. إضافة إلى ذلك، شهد عهد تشابيك مشكلات مع ولاية فلوريدا وأخرى مع الموظفين بخصوص القانون المثير للجدل الذي وضع حدوداً لمناقشة قضايا المثليين في المدارس.
كذلك، تأثر سهم شركة “ديزني” مؤخراً، حيث عانى من خسائر وصلت إلى 40 في المئة على أساس سنوي.
قيادة بوب إيغر
ترأس بوب إيغر شركة “ديزني” لمدة 15 عاماً، وكان له دور محوريّ في الاستحواذ على شركات أخرى مثل “بيكسار” و”مارفل” و”لوكاس فيلم” التي أنتجت سلسلة “ستار وورز”، ما منحه مكانة استثنائية في الشركة. كذلك تمكن من إتمام صفقة بقيمة 71 مليار دولار لشراء معظم شركة 21st Century Fox، وبدأ مسيرة التحول للبث الرقمي في “ديزني” بابتكار خدمة “ديزني بلس” في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
بقي إيغر رئيساً تنفيذياً يدير مشاريع الشركة الإبداعية وغادرها بشكل رسمي في نهاية العام الماضي بعد 50 عاماً من الخدمة.
في بيانها يوم الأحد، قالت “ديزني” إنّ إيغر وافق على تولي منصب الرئيس التنفيذي لمدة عامين وقد فوّضه مجلس الإدارة وضع الخطط الاستراتيجية لإعادة النمو وبالتنسيق مع المجلس لاختيار خليفة لقيادة الشركة عند انتهاء عقده.
كانت الخطوة مفاجئة كذلك، لأن بوب تشابيك كان قد جدد عقده مع “ديزني” في شهر يونيو/حزيران الماضي، بعد أن صوّت مجلس الإدارة بالإجماع على تمديد عقده بصفته رئيساً تنفيذياً لثلاث سنوات جديدة بدءاً من يوليو/تموز حتى 2025.
كما أن الخطط تضمنت إحالة إيغر للتقاعد كواحد من أنجح الرؤساء التنفيذيين في تاريخ “ديزني”، لكنه عاد إلى منصبه الآن. أصدر بوب إيغر بياناً يوم الأحد عبّر فيه عن تفاؤله بمستقبل الشركة وسعادته بطلب مجلس الإدارة للعودة إلى منصبه رئيساً تنفيذياً.