ثلاث ساعات من التعطّل في خدمة تقدّمها “غوغل” للمواقع الإلكترونية كانت كفيلة بالتسبّب بخسائر كبيرة لعدد من مواقع النشر الإلكتروني حول العالم. إذ نجَم التوقف المفاجئ في خدمة “غوغل آدز” عن عطل فنّي لم تنجح “غوغل” بإصلاحه إلا بعد ثلاث ساعات من الخسائر المالية.
نشرت “غوغل” فجر الجمعة اعتذاراً عن العطل الفنّي الذي أصاب خدمة إدارة الإعلانات وأكّدت أنها استأنفت نشر الإعلانات عبر المواقع المشتركة في الخدمة كالمعتاد.
بحسب مصادر وكالة “رويترز” للأنباء، فإن العطل الفنّي الذي ضرب الخدمة الإعلانية الأشهر على الإنترنت أثّر سلباً على عدد من أشهر المواقع الإخبارية منها صحف أميركية كبرى كـ “نيويورك تايمز”، و”واشنطن بوست”، و”وول ستريت جورنال”، و”لوس أنجلوس تايمز”، كما أن العطل تسبّب بخسائر تقدّر بآلاف الدولارات في الساعة الواحدة لأحد المواقع، تزامناً مع ذروة تصفح القرّاء خلال ذلك اليوم، إلا أن أياً من هذه المواقع لم تعلّق على الخسائر.
بسبب “غوغل آدز”، تواجه الشركة المملوكة من قِبل دعاوى قضائية في عدة ولايات أميركية بعد اتهامات لها باحتكار الخدمة و”عدم وجود خدمات إعلانات بديلة للناشرين عبر الإنترنت”، وهو ما تصرّ “غوغل” على عدم صحته، خاصة بوجود خدمة “إعلانات مايكروسوفت” التي انطلقت عام 2007 والتي تتعاون مع محركيْ البحث “ياهوو” و”بينغ”. إلا أن تقارير من “رويترز” تشير إلى استحواذ إعلانات “غوغل” على قرابة 90 في المئة من سوق الإعلانات الأميركي.
بحسب بيانات أرباح “غوغل” للربع الثالث من 2022، فإن عائدات الإعلانات بلغت 54.48 مليار دولار أميركي من مجمل الأرباح للأشهر التسعة الأولى من العام التي وصلت إلى 69.09 مليار دولار أميركي.