لمياء كنعان
تاريخ النشر: 26 نوفمبر 2023
آخر تعديل: 28 نوفمبر 2023
ميتا تواجه أزمة جديدة في روسيا (رويترز)
ميتا تواجه أزمة جديدة في روسيا (رويترز)
أدرجت روسيا، المتحدث باسم منصات ميتا آندي ستون على قائمة المطلوبين، على خلفية اتهامات لم تكشف عنها، وفقاً لما أوردته وكالة تاس الروسية يوم الأحد، وأوضحت الوكالة أنه مطلوب بموجب القانون الجنائي الروسي، وتبين أنه وضع على القائمة من قبل.
في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، حظرت روسيا منصتي فيسبوك وإنستغرام -أبرز منصات ميتا- إذ قالت لجنة التحقيق الروسية حينذاك إنها فتحت تحقيقاً جنائياً بشأن الأفعال غير القانونية لموظفي ميتا.
وفي مارس آذار 2022، أوضحت اللجنة أن ستون رفع حظراً عن دعوات التحريض بالعنف ضد الجيش الروسي على منصات ميتا، وبالتالي فإنه يحرض على نشاط متطرف.
آندي ستون (لينكدإن)ولم يرد المكتب الصحفي لشركة ميتا على الفور على طلب التعليق، والأمر نفسه حدث مع ستون علماً أن التواصل حدث خارج ساعات العمل المعتادة.
منصات ميتا تحرض على العنف
لا يعتبر الاتهام الروسي لميتا بالتحريض على العنف، الأول من نوعه، فقد سبق أن اتُهمت ميتا في دعوى قضائية بالسماح للمنشورات التي أشعلت الحرب في إقليم تيغراي بإثيوبيا -التي بدأت في 2020- بالانتشار على منصة فيسبوك الشهيرة، وذلك بعد أن كشف تحقيق أجرته صحيفة أوبزيرفر في فبراير شباط عن التقاعس المتكرر عن التحرك تجاه المنشورات التي تحرض على العنف.
ووفقاً لوكالة رويترز، فإن الدعوى التي رُفعت أمام المحكمة العليا في كينيا، حيث تتمركز عمليات ميتا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، زعمت أن أنظمة التوصيات الخاصة بفيسبوك أسهمت في تضخيم منشورات الكراهية والعنف في سياق الحرب في شمالي إثيوبيا، التي بدأت منذ عام 2020، واستمرت لمدة عامين حتى توصل أطرافها إلى وقف لإطلاق النار.
المحامون فاليري أوماري وميرسي موتيمي وداماريس موتيمي في مؤتمر صحفي بعد رفع دعوى قضائية ضد ميتا (رويترز)وتعد منصة فيسبوك أكثر وسيلة افتراضية مستخدمة للتواصل الاجتماعي في إثيوبيا، وتمتاز بشعبية كبيرة حتى بلغ عدد مستخدميه في مايو أيار من العام الحالي نحو 6.6 مليون مستخدم.
وكان تحليل أجراه مكتب الصحافة الاستقصائية وجد أن فيسبوك يسمح للمستخدمين بنشر محتوى يحرض على العنف من خلال الكراهية والمعلومات المضللة، على الرغم من إدراكه أنه ساعد بشكل مباشر على تأجيج التوترات في إقليم تيغراي.
كانت شركة ميتا، واجهت العديد من الانتقادات أيضاً بسبب خطابات الكراهية والتحريض على العنف ضد الروهينغا في ميانمار؛ إذ أصبح فيسبوك حينذاك وسيلة لأولئك الذين يسعون إلى نشر الكراهية والتسبب في الأذى، كما انتقدتها الأمم المتحدة بسبب دورها في عدم وضع حد للمنشورات المحرضة على إبادة جماعية.
على جانب آخر، كانت ميتا ضمن المنصات التي تعرضت لانتقادات بسبب حرب غزة بعدما لجأ ملايين الأشخاص إلى منصات التواصل الاجتماعي للبحث عن المعلومات المؤكدة، أو تقديم الدعم المعنوي للمدنيين.
وكان تقرير جديد لوكالة الأنباء الفرنسية، كشف عن تزايد حجم المعلومات المضللة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ بداية الصراع بين حركة المقاومة حماس والجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر تشرين الأول.