قالت لجنة الاتصالات الفيدرالية، يوم الخميس، إنها تجري تحقيقاً فيما إذا كان استخدام أنظمة الأقمار الصناعية الروسية والصينية بواسطة الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى في الولايات المتحدة يشكّل تهديدات أمنية.

وأضافت اللجنة أن لديها مخاوف من أن الأجهزة المحمولة في الولايات المتحدة تستقبل وتعالج إشارات النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS) من أقمار صناعية يسيطر عليها أعداء، الأمر الذي يشكل انتهاكاً لقواعدها.

وتستفسر لجنة الاتصالات الفيدرالية عن ذلك الأمر من الشركات المصنعة للهواتف مثل أبل وغوغل وموتورولا ونوكيا وسامسونج وغيرها من الشركات التي تغطي معاً أكثر من 90 في المئة من سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة.

ولم تستجب الشركات لرويترز للتعليق.

وأوضح متحدث باسم لجنة الاتصالات الفيدرالية أنه لا يوجد سجل ثابت لما تحمله هذه الإشارات من تهديدات أمنية، إن وجدت، وما إذا كان مصنعو الأجهزة المحمولة يعالجون هذه الإشارات في انتهاك لقواعد اللجنة.

كتب النائب مايك غالاغر، رئيس لجنة الصين بمجلس النواب الأميركي، إلى رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية جيسيكا روزنورسيل في وقت سابق من هذا الأسبوع معرباً عن قلقه بشأن تقارير مفادها أن الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة كانت تستقبل وتعالج إشارات من الأقمار الصناعية الصينية والروسية.

وكانت لجنة الاتصالات الفيدرالية قد أجازت فقط للهواتف في الولايات المتحدة تلقي ومعالجة الإشارات من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الأميركي وأيضاً نظام غاليليو الأوروبي، وقال غالاغر إن الأجهزة الأميركية تستقبل إشارات من أقمار روسية.

وكانت روزنورسيل قد أثارت المخاوف في عام 2018 عندما قالت إن الهواتف الأميركية تحتوي على شرائح مصممة للعمل مع أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية في البلدان الأخرى، مشيرةً إلى أن العديد من الأجهزة في الولايات المتحدة تعمل بالفعل بإشارات أجنبية.