قال الرئيس التنفيذي لتطبيق تيك توك شو زي تشيو، يوم الأربعاء، إن الشركة تتوقع الفوز في طعنها على مشروع قانون وقع عليه الرئيس الأميركي جو بايدن بموجبه يحظر تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.
وأضاف الرئيس التنفيذي لتيك توك في مقطع فيديو نشر بعد لحظات من توقيع الرئيس الأميركي على مشروع القانون الذي يمنح شركة بايت دانس المالكة للتطبيق، ومقرها الصين، 270 يوماً لتصفية أصول تيك توك بأميركا أو مواجهة الحظر «كونوا مطمئنين، لن نذهب إلى أي مكان»، معقباً «الحقائق والدستور في صفنا ونتوقع أن تكون الغلبة لنا مرة أخرى».
تيك توك وأميركا
في عام 2020 منعت المحاكم الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من حظر تطبيقي تيك توك ووي تشات المملوكين لشركتين صينيتين.
وأضاف تشيو «لا تخطئوا، فهذا حظر على تيك توك»، مؤكداً أن التطبيق سيتسمر في عمله متحدياً القيود.
وبسبب مخاوف المشرعين الأميركيين من أن الصين قد تصل إلى بيانات الأميركيين أو تراقبهم باستخدام التطبيق، أقر مجلس الشيوخ مشروع القانون في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ووافق عليه مجلس النواب الأميركي يوم السبت.
تيك توك والحرب التكنولوجية بين الصين وأميركا
تعد المعركة المستمرة منذ أربع سنوات بشأن تيك توك جبهة مهمة في الحرب التكنولوجية بين واشنطن وبكين، وفي الأسبوع الماضي قالت شركة أبل إن الصين أمرتها بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز التابعين لشركة ميتا من متجر التطبيقات الخاص بها بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي الصيني.
الطعن المقدم من تيك توك يرتكز على التعديل الأول من الدستور الأميركي وكيف ينتهك الحظر حرية التعبير، ومن المتوقع أيضاً أن يتخذ مستخدمو تيك توك إجراءات قانونية داعمة للتطبيق.
وكان قاضٍ أميركي في ولاية مونتانا قد أوقف حظراً حكومياً على تيك توك في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، مشيراً في حكمه إلى حرية التعبير.
وقال اتحاد الحريات المدنية الأميركي إن حظر تيك توك أو المطالبة بسحبه من شأنه أن «يشكل سابقة عالمية مثيرة للقلق للسيطرة الحكومية المفرطة على منصات التواصل الاجتماعي».
ومع ذلك، يرى الخبراء أن التشريع الجديد من المرجح أن يمنح إدارة بايدن أساساً قانونياً أقوى لحظر تيك توك إذا فشلت بايت دانس في الإيفاء بالإجراءات المطلوبة.