لن يتمكن الطلاب في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية من استخدام الهواتف المحمولة أثناء اليوم الدراسي بعد أن صوّت مجلس إدارة المدينة للمدارس لصالح الحظر يوم الثلاثاء بأغلبية خمسة أصوات مقابل صوتين.
تُسلط هذه الخطوة الضوء على الإحباط الذي يتقاسمه المعلمون في جميع أنحاء أميركا، إذ قال 72 في المئة من معلمي المدارس الثانوية في البلاد إن تشتيت الهاتف المحمول «مشكلة كبيرة في الفصل الدراسي»، وفقاً لتقرير صادر الأسبوع الماضي عن مركز بيو للأبحاث.
يتجاوز حظر لوس أنجلوس الذي سيدخل حيز التنفيذ بحلول الفصل الدراسي الربيعي 2025 سياسة المنطقة المدرسية الحالية التي تحظر على الطلاب استخدام الهواتف المحمولة أثناء التدريس في الفصل وتحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المدرسة «للأغراض التعليمية».
دخلت هذه السياسة حيز التنفيذ في عام 2011، ومنذ ذلك الحين انفجر استخدام الهواتف الذكية سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه، وقال عضو مجلس الإدارة نيك ميلفوين إن إدمان الطلاب على هواتفهم أضر بتواصلهم الاجتماعي وصحتهم العقلية ونجاحهم الأكاديمي.
لماذا تُحظر الهواتف المحمولة في المدارس؟
وأضاف ميلفوين -أحد مؤيدي الحظر الجديد- « طلابنا ملتصقون بهواتفهم المحمولة».
وأوضح ميلفوين «إنهم يتصفحون خلسة في المدرسة في وقت الفصل الدراسي، يضعون رؤوسهم بين أيديهم وهم يسيرون في الممرات، إنهم لا يتحدثون مع بعضهم بعضاً أو يلعبون في الغداء أو الاستراحة لأنهم يحملون سماعات آيربودز خاصة بهم».
وقال أعضاء مجلس الإدارة المؤيدون للحظر «تشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول يؤثر على الصحة العقلية والرفاهية لدى المراهقين ويرتبط بزيادة التوتر والقلق والاكتئاب ومشكلات النوم ومشاعر العدوان والأفكار الانتحارية».
وأضافوا «تشير الأبحاث إلى أن الحد من استخدام الهاتف المحمول والوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي أثناء اليوم الدراسي يزيد من الأداء الأكاديمي وله تأثيرات إيجابية على الصحة العقلية للطلاب».
ولكن حتى أعضاء مجلس الإدارة الذين صوتوا لصالح حظر الهاتف المحمول أعربوا عن بعض المخاوف، مثل: كيف سيتمكن الطلاب من التواصل مع أولياء الأمور في حال الطوارئ؟
(هولي يان، CNN)