أعلنت شركة كاسبرسكي لاب الروسية للأمن السيبراني أنها ستنهي عملياتها في الولايات المتحدة تدريجياً، مع تسريح موظفيها المقيمين في الولايات المتحدة بعد أن أعلنت وزارة التجارة الأميركية حظراً على بيع الشركة منتجاتها داخل البلاد.

وسيبدأ إغلاق عمليات كاسبرسكي لاب في الولايات المتحدة في 20 يوليو تموز الحالي، منهياً ما يقرب من عقدين من عمل الشركة في البلاد، بحسب بيان الشركة الصادر يوم الاثنين.

وقالت كاسبرسكي لاب «لقد درست الشركة وقيّمت تأثير المتطلبات القانونية الأميركية بعناية، واتخذت هذا القرار المحزن والصعب لأن فرص الأعمال في البلاد لم تعد قابلة للاستمرار».

يأتي هذا القرار بعدما أعلنت وزارة التجارة الأميركية الشهر الماضي حظر بيع وتوفير برامج كاسبرسكي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، إذ زعم مسؤولون أميركيون أن الحكومة الروسية يمكنها استخدام برنامج مكافحة الفيروسات الشهير من الشركة لمراقبة الأميركيين من خلال القرصنة أو جمع البيانات.

وقد مُنعت الوكالات الحكومية الأميركية بالفعل من استخدام برنامج كاسبرسكي لاب، لكن تحرك وزارة التجارة لمنع بيع البرنامج في الولايات المتحدة مثل خطوة غير مسبوقة، كما أن السلطات القانونية التي استشهدت بها الوزارة جديدة نسبياً ومشتقة جزئياً من الأمر التنفيذي لعام 2021 الذي وقعه الرئيس جو بايدن باسم حماية البيانات الشخصية للأميركيين من الخصوم الأجانب.

كاسبرسكي تواصل المنافسة في الخارج

تأسست شركة كاسبرسكي لاب في موسكو عام 1997، وتطورت لتصبح واحدة من أنجح شركات برامج مكافحة الفيروسات في العالم جنباً إلى جنب مع المنافسين الأميركيين مثل «مكافي» وسيمانتيك.

ويُعرف باحثو كاسبرسكي لاب بأنهم من أعلى المستويات في صناعة الأمن السيبراني، بتحليل عمليات القرصنة التي يشتبه في أن مجموعة متنوعة من الحكومات تنفذها، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، وأيضاً التهديدات الإجرامية الإلكترونية التي تؤثر على المستخدمين العاديين.

ويستخدم أكثر من 400 مليون شخص و240 ألف شركة في العالم منتجات برمجيات كاسبرسكي لاب، وفقاً للشركة التي رفضت هذه الادعاءات بشدة.

وقالت كاسبرسكي لاب في بيانها يوم الاثنين إنها «ستواصل الاستثمار في الأسواق الاستراتيجية وستظل ملتزمة بخدمة عملائها وشركائها وضمان حمايتهم».

(شون لينجاس، CNN)