نشر إيلون ماسك الملياردير الأميركي ومالك منصة إكس (تويتر سابقاً) يوم الخميس صورة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي توضح أن إكس أصبح الآن تطبيق الأخبار رقم 1 في 163 دولة حول العالم على متجر التطبيقات الخاص بأجهزة أبل.

.

وبحسب البيانات التي نشرها ماسك استناداً إلى بيانات متجر تطبيقات أبل، تصدرت منصة إكس الترتيب في فئة الأخبار بحلول 8 أغسطس 2024، واحتل تطبيق إكس المركز الأول في فئة الأخبار في العديد من البلدان والمناطق حول العالم.

لماذا أصبحت إكس مصدراً للأخبار؟

كانت وسائل الإعلام التقليدية هي المصادر الرئيسية للحصول على الأخبار، ومع ذلك، تشير الاتجاهات الأخيرة إلى أن الناس يبتعدون بشكل متزايد عن هذه المنصات، وفي الغالب، مدفوعين بالمخاوف بشأن التحيز والمعلومات الخاطئة والاستجابة البطيئة في كثير من الأحيان للأخبار العاجلة.

وقد أدى ظهور وسائل الإعلام الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى تسريع هذا التحول، إذ توفر منصات مثل إكس تحديثات في الوقت الفعلي ومجموعة متنوعة من وجهات النظر.

وإذا كانت البيانات التي شاركها إيلون ماسك دقيقة، فإنها تؤكد على اتجاه متزايد يدل على أن الناس يبحثون عن الأخبار الفورية، وغير المفلترة، والتي غالباً ما ينتجها المستخدمون.

وأصبحت إكس هي المنصة المفضلة للأخبار العاجلة، إذ تقدم نظرة أولية وغير مصفاة للأحداث أثناء حدوثها، وبرز هذا بشكل واضح منذ هجوم السابع من أكتوبر وبداية الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

مخاوف بشأن المعلومات المضللة

لا تزال هناك حالة عدم يقين واسعة النطاق بشأن ما يُنشر على منصات التواصل الاجتماعي، وتدعو العديد من البلدان إلى تطبيق قوانين صارمة بشأن مراقبة المحتوى الرقمي مع تزايد الشكوك حول آليات حظر المنشورات.

ويواجه الملياردير ماسك انتقادات مستمرة بشأن تعامله مع المعلومات والأخبار المتداولة على منصته، ويتزايد الصراع بشكل خاص مع الحكومة البريطانية عقب أعمال الشغب التي انتشرت مؤخراً في البلاد.

وتتهم السلطات البريطانية ماسك بأن تعليقاته على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به تسببت في تفاقم التوترات في البلاد بعدما أدى مقتل 3 فتيات صغيرات طعناً في بلدة ساوثبورت الإنجليزية، إلى اندلاع موجة عنف غير مسبوقة ضد المسلمين والمهاجرين، بسبب انتشار معلومات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن المهاجم لاجئ مسلم.

ورغم تكرر حوادث انتشار المعلومات المضللة على عدد من المنصات، ما لا يمكن تجاهله هو أن لمنصات التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً ومهماً في توجيه الرأي العام والتأثير في قرارات صناعة السياسة عالمياً في وقتنا الراهن.