أعلن نائب حاكم إمارة أبوظبي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان اليوم الأربعاء عن الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي باستثمارات تصل إلى 100 مليار دولار عبر التعاون مع شركات عالمية عملاقة مثل بلاك روك و مايكروسوفت.
وقال الشيخ طحنون بن زايد في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «أطلقنا اليوم (الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي) والتي تجمع إم جي إكس و بلاك روك وغلوبال إنفراستركتشر باتنرز ومايكروسوفت للاستثمار في مراكز البيانات الجديدة والموسعة بحجم استثمارات يصل إلى 100 مليار دولار لتلبية الطلب المتزايد على القدرة الحوسبية الفائقة».
وأضاف نائب حاكم إمارة أبوظبي «الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد قطاع من القطاعات الصناعية المستقبلية، بل أصبح يشكل الأساس الذي يُبنى عليه مستقبلنا، وما نقوم به اليوم من استثمارات وشراكات في هذا المجال سيؤسس لمستقبل أكثر استدامةً وازدهاراً».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إم جي إكس، أحمد يحيى الإدريسي إن «تشييد البنية التحتية الأساسية اللازمة للتقدم وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، من شأنه أن يعيد تشكيل وتنشيط كل جانب من جوانب حياتنا، وعلى غرار البنية الأساسية للنقل لدينا، فإن مراكز البيانات الجديدة ومصادر الطاقة، ستعمل على تمكين وتعزيز آفاق النمو والتجارة في اقتصاد الابتكار المستقبلي».
ولن يقتصر التعاون بين إم جي إكس وبلاك روك وغلوبال إنفراستركتشر بارتنرز ومايكروسوفت على الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بل أيضاً سيشمل الاستثمار في البنية التحتية للطاقة اللازمة لمراكز البيانات.
من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لاري فينك إن «توظيف الاستثمارات الخاصة لبناء البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي مثل مراكز البيانات والطاقة، من شأنه أن يفتح الباب أمام فرصة استثمارية طويلة الأمد تقدر بمليارات الدولارات، وتشكل مراكز البيانات الأساس للاقتصاد الرقمي، وستساعد هذه الاستثمارات في تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، ودفع عجلة الابتكار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي».
في السياق نفسه قال رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث إن «الإنفاق الرأسمالي اللازم للبنية الأساسية للذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة اللازمة لتشغيلها، يتجاوز ما يمكن لأي شركة أو حكومة بمفردها تمويله أو القيام به، وسوف تساعد هذه الشراكة المالية في تطوير التكنولوجيا اللازمة، كما ستعمل أيضاً على تعزيز القدرة التنافسية الوطنية، وتحقيق الأمن والازدهار الاقتصادي».
وتأسست شركة «إم جي إكس» في أبوظبي في وقت سابق من هذا العام، وتعمل مع شركاء عالميين على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لتمكين البنية التكنولوجية للاقتصاد العالمي، مع التركيز على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات.