استعرض الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، عضلاته السياسية في منشور جديد أثار حالة جدل، منتقداً مشروع قانون الإنفاق الذي قدَّمه رئيس مجلس النواب مايك جونسون بدعم من الحزبين لتمويل الحكومة وتجنب الإغلاق في أقرب وقت مساء الجمعة.
وبدأ ماسك وزعيم إدارة الكفاءة الحكومية المشارك فيفيك راماسوامي فجأة، مهاجمة مشروع القانون على الإنترنت، يوم الأربعاء، ما أثار غضب عشرات الملايين من مؤيديهم بمنشورات أثارت الغضب بشأن محتوياته.
وكتب ماسك على منصة إكس (تويتر سابقاً)، «ينبغي عدم تمرير مشروع القانون هذا»، مستهلاً بما سيصبح عاصفة من المنشورات بشأن التشريع، وبالفعل بعد هذا المشروع كان الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يموت مشروع القانون.
ويبدو أن تأثير ماسك غير المسبوق على الإنترنت قد نسف مشروع قانون الإنفاق بالكامل بطريقة لم يكن بمقدور أي مشرع جمهوري أن يفعلها من داخل الكابيتول هيل.
ومنذ أن بدأ ماسك في الظهور بجانب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ازدهرت الميمات التي توصف ماسك بأنه المتحكم في الأمور بشكل خفي، وبدأ الديمقراطيون الغاضبون في التساؤل عمَّا إذا كان ماسك هو «رئيس الظل».
وكتبت النائبة الديمقراطية براميلا جايابال، «من الواضح من المسؤول، وهو ليس الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قضى رئيس الظل إيلون ماسك اليوم في مهاجمة الجمهوريين، ونجح في قتل مشروع القانون، ثم قرر ترامب أن يحذو حذوه».
من جانبه، يرى ماسك، ملياردير التكنولوجيا الذي لم يتم انتخابه لمنصب أبداً، أن الجمهوريين ليسوا هم من يمنحونه السلطة، بل «الشعب».
وكتب ماسك على منصة إكس، يوم الأربعاء، «كل ما يمكنني فعله هو لفت انتباه الناس إلى الأمور، حتى يتمكنوا من التعبير عن دعمهم إذا اختاروا ذلك».
على جانب آخر، هناك بعض الجمهوريين يقترحون الآن جعل سلطة ماسك رسمية، والذهاب إلى ما هو أبعد من لقب «الصديق الأول» الذي أطلقه على نفسه.
وحتى الآن، ليس هناك ما يشير إلى أن «ماسك» يقترح بجدية أن يصبح رئيساً لمجلس النواب، بالنظر إلى أعماله المتعددة والشركات التابعة له التي تتطلب اهتمامه، إضافة إلى ذلك، فإن تولي هذا الدور سيستغرق وقتاً بعيداً عن هدف حياته النهائي: استعمار المريخ.
(هاداس غولد، CNN)