قال متحدث باسم شركة هاباغ لويد، يوم الثلاثاء، إن الشركة الألمانية ستقرر يوم الأربعاء ما إذا كانت ستعود لاستخدام مسار البحر الأحمر الذي يشهد توترات.

وكانت كبرى شركات الشحن بالعالم مثل ميرسك وهاباغ لويد قد توقفت في وقت سابق عن استخدام البحر الأحمر مساراً للشحن بعد أن بدأت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن استهداف السفن في وقت سابق من ديسمبر كانون الأول الحالي، ما أدى إلى تعطيل مسار التجارة العالمية عبر قناة السويس.

وأعلنت شركة الشحن الدنماركية ميرسك في بداية الأسبوع الحالي نيتها استئناف عملياتها في البحر الأحمر، وجاء قرار الشركة بعدما نشرت أميركا بالتعاون مع عدد من الدول قوة عسكرية لضمان سلامة التجارة في المنطقة.

العودة لطريق رأس الرجاء الصالح

واستبدلت شركات الشحن العالمية مسار قناة السويس الذي يعد أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا بمسار أطول مروراً بجنوب إفريقيا في رحلة تستغرق زمناً أطول إلى جانب تكلفتها الكبيرة.

ووفقاً لوكالة رويترز اتخذت هاباغ لويد قرارها مسبقاً بتحويل مسار نحو 25 سفينة بحلول نهاية العام الحالي، بينما أشار المتحدث باسم الشركة الألمانية إلى أن الشركة ستحدد يوم الأربعاء ما تؤول إليه الأمور.

وكانت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (إم إس سي) السويسرية كانت قد أعلنت في بيان يوم السبت أنها ستتوقف عن استخدام قناة السويس بعد هجوم على إحدى سفنها جنوبي البحر الأحمر، وفقاً لوكالة رويترز.

وذكرت الشركة أنها ستعيد توجيه بعض السفن لتتجه حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لإفريقيا، ما يضيف أياماً إلى وقت إبحار السفن على ما كان مقرراً إذا عبرت من قناة السويس.

هجمات الحوثيين

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في ما يخص هجمات الحوثيين على السفن العابرة بمضيق باب المندب، وهو شريان تجاري رئيسي للعالم يبلغ عرضه 20 ميلاً (32 كيلومتراً).

وأعلن الحوثيون دعمهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موضحين أنهم يستهدفون السفن المبحرة إلى إسرائيل، باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار.