انتعشت السياحة في تركيا خلال الفترة من يناير كانون الثاني إلى أبريل نيسان 2024، إذ جذبت أكثر من 12.67 مليون سائح، حسب بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية التي أصدرتها يوم الجمعة.

وأضافت الوزارة أن أكثر من 10.56 مليون زائر كانوا من الأجانب بزيادة 11.75 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، بينما بلغ عدد السائحين من الداخل نحو 2.24 مليون شخص، بحسب إحصائيات الأشهر الثلاثة الأخيرة الصادرة عن معهد الإحصاء التركي.

واحتلت ألمانيا المرتبة الأولى بين زوار تركيا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بزيادة 16.20 في المئة، بما يقدر بنحو 1.12 مليون زائر.

وجاءت روسيا في المركز الثاني بنحو 1.78 مليون زائر، ثم إيران بنحو 946.4 ألف زائر بزيادة تقدر بنحو 51.7 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وفي أبريل نيسان وحده، ارتفع عدد الزوار الأجانب الوافدين لتركيا 8.7 في المئة، إلى 3.61 مليون زائر، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

احتلت ألمانيا المرتبة الأولى بين الزوار الوافدين إلى تركيا في أبريل نيسان، إذ بلغ عددهم 434.863 ألف زائر، بينما جاءت روسيا في المركز الثاني بزيادة قدرها 4.07 في المئة بنحو 396.155 ألف زائر، وحلت بريطانيا في المركز الثالث من حيث عدد الزوّار الوافدين بنحو 330.112 ألف زائر، وتبعتها بلغاريا وإيران.

كانت إيرادات السياحة في تركيا حققت مستويات غير مسبوقة العام الماضي، واستمرت في تحقيق المستويات نفسها خلال العام الجاري، إذ بلغت نسبة ارتفاع الإيرادات في الربع الثاني من العام 23.1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.

وتشهد تركيا تعافياً في إيرادات قطاع السياحة بعد أن انقشعت آثار الجائحة التي استمرت فترة طويلة بجانب عودة السياح الروس إلى تركيا مع خفوت تداعيات حرب أوكرانيا.

يأتي انتعاش السياحة في تركيا في وقت تعاني الليرة التركية تراجعاً مقابل الدولار كما استمر التضخم في تسجيل مستويات مرتفعة.

وقد تدعم إيرادات السياحة اقتصاد تركيا، الذي دخل في أزمة منذ عدة سنوات نتيجة تراجع سعر الصرف وارتفاع التضخم وتنفيذ سياسات نقدية متذبذبة أثرت على الاقتصاد التركي.

كما يأتي انتعاش السياحة في تركيا مؤخراً، إشارة إلى تعافيها عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بقوة 7.8 درجة في 2023، الذي أعقبته سلسلة من الهزات الارتدادية القوية لعدة أيام، ورغم أن مركز الزلزال كان كهرمان مرعش التركية، فإن أضراره في سوريا كانت ضخمة.

كانت الأمم المتحدة قدرت حينذاك أن الزلزال قتل نحو 50 ألف شخص، غالبيتهم العظمى في تركيا، وأطاح الزلزال بآلاف المباني.