انطلقت اليوم الأحد أولى رحلات القطار الرابط بين تونس والجزائر، بعد توقف دام نحو ثلاثين عاماً بسبب الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها الجزائر خلال التسعينيات.
الرحلة الأولى للقطار بدأت من العاصمة التونسية متجهة إلى مدينة عنابة الجزائرية، بطاقة استيعابية أولية تصل إلى 300 راكب.
يمر القطار عبر محطات رئيسية تشمل تونس، وباجة، وجندوبة، وغار الدماء، وسوق أهراس، وصولاً إلى عنابة، مع خطط لتمديد الخط لاحقاً إلى العاصمة الجزائرية.
تاريخ قطار تونس الجزائر
الخط الحديدي بين تونس والجزائر كان يعمل منذ فترة الاستعمار الفرنسي، لكنه توقّف في التسعينيات بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الجزائر.
والانقطاع أثّر على الحركة التجارية والسياحية بين البلدين بشكل كبير.
ويُعتبر خط السكك الحديدية بين البلدين حيوياً لأنه يوفر وسيلة نقل أكثر أماناً وفاعلية مقارنة بالمعابر البرية، ما يعزز حركة السياحة والتجارة بين البلدين، ويُتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصادين التونسي والجزائري.
قبل إعادة تشغيل الخط، أجرت السلطات في تونس والجزائر عمليات تحديث وتجديد للبنية التحتية.
شملت الأعمال تجديد السكك الحديدية، وتحديث المحطات، وضمان تلبية معايير السلامة الحديثة.
شملت الخطوات السابقة توقيع اتفاقيات تعاون بين الحكومتين التونسية والجزائرية، وهي جزء من جهد أوسع لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
تعزيز التبادل السياحي
من المتوقع أن تسهم إعادة تشغيل هذا الخط في تعزيز التبادل السياحي بين البلدين، حيث تستقبل تونس سنوياً نحو ثلاثة ملايين سائح جزائري، كما سيسهم الخط في تعزيز التجارة عبر الحدود؛ ما يفيد الاقتصادين المحليين.
الرحلات عبر القطار ستخفف أيضاً الضغط على المعابر البرية المكتظة.
في المرحلة الأولى، ستتولى الشركة الوطنية للسكك الحديدية في تونس تأمين رحلات القطار، ما يعزز فرص تدفق السياح ويسهم في تنشيط الحركة التجارية.